كريتر نت / العرب
كشفت مصادر مطلعة عن حراك سياسي يمني تشهده مدينة إسطنبول التركية خلال الآونة الأخيرة، بهدف تشكيل تكتل سياسي جديد مناهض للتحالف العربي، وأن إخوان اليمن الذين يقفون وراء هذا التكتل يخططون للاستقواء العسكري والسياسي بتركيا في استنساخ للتدخل التركي في سوريا وليبيا.
وقالت المصادر إن سياسيين وإعلاميين يمنيين توافدوا على إسطنبول من بينهم مسؤولون في الحكومة عرفوا بمواقفهم المعادية للتحالف العربي، للمشاركة في مشاورات سرية للإعلان عن تحالف سياسي وإعلامي يمني يضم شخصيات من تيارات شتى محسوبة على قطر تسعى لتنظيم صفوفها في مواجهة التحالف العربي خلال الفترة المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أن التكتل السياسي المزمع تشكيله يحظى بدعم من النظام التركي وأنه قد يستخدم لابتزاز التحالف العربي والتلويح بورقة طلب التدخل التركي في الملف اليمني على غرار ما شهدته سوريا وليبيا.
ووفقا لمصادر “العرب” تشارك في مشاورات إسطنبول قيادات سياسية وناشطون إعلاميون تبنوا مواقف معادية للتحالف العربي بشكل معلن في أعقاب فشل الاجتياح العسكري لعدن واتهام التحالف بدعم المجلس الانتقالي الجنوبي وقصف القوات التي كانت تحتشد على مشارف العاصمة المؤقتة عدن.
وأكدت المصادر أن الحراك السياسي والإعلامي اليمني الذي تشهده إسطنبول بلغ ذروته في الأيام الماضية، مع توافد المزيد من القيادات المحسوبة على قطر وجماعة الإخوان المسلمين والتي كثّفت من تواجدها في تركيا من خلال إنشاء قنوات جديدة موجهة لليمن ومدعومة من الدوحة ومسقط تسعى لجرّ أنقرة إلى الملف اليمني.
وفي هذا السياق أعلن في إسطنبول عن إطلاق قناة جديدة تحت عنوان “المهرية” تهدف لمواجهة التواجد السعودي والإماراتي في محافظتي المهرة وسقطرى، واستهداف التحالف العربي والتشكيك بدوره في اليمن، وتعد القناة امتدادا لنشاط ما بات يعرف بخلية مسقط التي تضم سياسيين وإعلاميين يمنيين مناهضين للتحالف العربي.
فيما قالت المصادر إن هناك قنوات جديدة يجري الإعداد لتدشينها في الفترة القادمة في سياق الحرب الإعلامية التي تموّلها قطر ويقودها الإخوان المسلمون ضد التحالف في اليمن.