كريتر نت – متابعات
أكد أحدث تقرير أعدته إدارة الأبحاث والدراسات الإفتائية التابع للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ضمن المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية، أنّ الظهور السيّئ والمشين لبعض الجماعات الإرهابية كداعش والإخوان كان سبباً رئيسيّاً في الإلحاد، لأنّها شوّهت صورة الإسلام وخوَّفت منه.
ورصد التقرير الذي حمل عنوان “الإلحاد والإفتاء” الأسباب التي تؤدي إلى الإلحاد، وقدّم التوصيات لكل المفتين الذين يتصدون للملحدين وكيفية التعامل معهم .
ووفق التقرير الذي نشرته صحيفة (اليوم السابع)، فإنّ أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإلحاد هي: انبهار بعض الناس بالثورة العلمية والتكنولوجية، ممّا جعلهم يظنون أنّ المادة هي كل شيء، وأنّها هي التي خلقت الأشياء من قبل، وانتشار تلاقح الأفكار والرؤى ووجهات النظر عبر وسائل التواصل الاجتماعي والفضائيات والإنترنت، والاستسلام لوساوس الشيطان، والظهور السيّئ والمشين لبعض جماعات داعش والإخوان التي شوّهت صورة الإسلام وخوَّفت منه، ومحاولة ضعيفي الإيمان التفلت من ضوابط الأخلاق والالتزام الديني، ممّا جعلهم يختارون الإلحاد ليريحوا أنفسهم، والإعجاب بالعقل والاعتقاد أنّه قادر على خدمة الإنسان بعيداً عن الشرائع الربانية، ومرور بعض الناس بمشاكل نفسية وشعورهم بالظلم أو بترك الله لهم، ممّا يحفزهم ويدفعهم للكفر بالله وإنكار وجوده، والتأمل في الكوارث والمصائب ممّا يجعلهم يعتقدون بعدم وجود ربّ للكون، واختلافات الأديان، واغترارهم بكثرة أعداد الملحدين يدفعهم للكفر بالله.
وقالت الدراسة إنّه مع تزايد وسائل التواصل الاجتماعي أصبح حتماً أن نجد عدداً من الملحدين، وللأسف يعجز كثير من الناس في الحوار معهم، بل يعجز كثير من المتخصصين في العلوم الشرعية كالدعاة والأئمة أيضاً في إقناعهم أو ردّهم! وهذا العجز ناتج عن عدم فهم أساليب هؤلاء الملحدين وطرقهم في الحوار.
وقدّم التقرير الكثير من التوصيات لطريقة تعاطي الداعية أو الإمام مع الملحدين، وكيفية نقاشهم ومحاولة إعادتهم إلى الصواب.