كريتر نت / لحج / محمد مرشد عقابي
بعث اعضاء جمعية اسر الشهداء ومناضلي الثورة بالحواشب والى جانبهم عدد كبير من الشخصيات الإجتماعية والثقافية ومشايخ واعيان ووجهاء مديرية المسيمير محافظة لحج نداء مناشدة وجهوه الى الأخوين اللواء الركن عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي والشيخ هاني بن بريك نائب رئيس المجلس خاطبوهما فيه بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة المناضل الوطني الكبير علي محمد زنبيل الحوشبي ابو احمد الذي يعاني من جلطة بالإضافة الى معاناته من مرض ارتفاع السكر ضغط الدم وهو ما جعله قعيد لفراش المرض منذ سنوات، واشاروا في مناشدتهم الى ان المناضل زنبيل يعاني ومنذ مدة طويلة الآمه ويكابد اوضاعه الصحية والمعيشية الصعبة بإنتظار لفتة كريمة من قبل الأخوة قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي وذلك بالتكفل بنفقات وتكاليف علاجه.
ويعد المناضل علي محمد زنبيل الحوشبي من رعيل المناضلين الاوائل الذين كان لهم شرف المشاركة ببساله في إشعال وتفجير ثورة 14 اكتوبر المجيدة من جبال الحواشب، وكان مناضلاً صلباً وجسوراً في جميع الجبهات ضد المستعمر البريطاني، كما كان ايضاً من اولئك الذين ساهموا اسهاماً كبيراً في دعم الثوار إبان الثورة حتى إعلان الإستقلال في 30 نوفمبر 1967م، وفي تاسيس دعائم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
ويعتبر المناضل زنبيل احد الشخصيات الإجتماعية البارزة في منطقة جول مدرم بمديرية المسيمير الحواشب بمحافظة لحج، وله العديد من الإسهامات والبصمات في جوانب إصلاح ذات البين ورأب الصدع بين ابناء الحواشب وفي حل ومعالجة الكثير من المشاكل والقضايا العالقة التي يعاني منها المواطنين، كما يعد ايضاً من وجهاء الحواشب المتمتعين بحسن السيرة والسلوك والأخلاق وبالكفاءة والنزاهة وحب العمل وفعل الخير وخدمة عموم الناس.
ومع انطلاق الحراك الجنوبي في العام 2007م كان المناضل علي محمد زنبيل الحوشبي واحد من كوكبة المناضلين الذين هبوا وانتفضوا في وجه الإحتلال اليمني وإعلان شرارة الثورة الجنوبية حينذاك، وكان له إسهام في تأسيس الرفض الشعبي والجماهيري الجنوبي لبقاء قوات الإحتلال اليمني، كما كان له دور بارز وفاعل في إنشاء وتاسيس الحراك الجنوبي في مديرية المسيمير الحواشب ويعتبر احد اعضائه وقيادته الفاعله حتى اللحظة، ولم يقتصر نشاطه النضالي والثوري والكفاحي على مستوى المسيمير فحسب إنما امتد لبقية مناطق ومديريات محافظة لحج.
عرف المناضل علي محمد زنبيل الحوشبي بأنه رجلاً قيادياً لايهاب الموت في سبيل الجنوب، وتشهد له جميع ساحات الحراك بالمشاركة الفاعلة بكل الفعاليات والمليونيات التي أقيمت في مختلف مدن ومناطق محافظات الجنوب تنديداً بنظام صنعاء المحتل.
تم إيداع هذا المناضل اكثر من مرة في سجون الإحتلال اليمني نتيجة لمواجهته غطرسه الأمن المركزي وبطش قوات جيش الإحتلال اليمني ورفصة لهيمنة وعنجهية وإضطهاد وإستبداد نظام الإحتلال، وعرف ايضاً بفدائيته وتضحيته من اجل قضية وطنه ووفائه لأبناء شعبه ومقاومته للظالمين والطغاة.
أصيب المناضل الوطني الجسور علي محمد زنبيل ابو احمد الحوشبي بمرض ارتفاع سكر الدم وكذا ارتفاع الضغط ومرض في صمامات القلب وهو المرض الذي فتك به وسبب له الإصابه بجلطة إلزمته الفراش وهو اليوم طريح هذا المرض في منزله، ونصحه الأطباء الذين اشرفوا على حالته الصحية بضرورة السفر وبصورة عاجلة لتلقي العلاج خارج البلد إلا أن ظروفه المادية القاهرة والصعبة لاتسمح له بالسفر وتحمل نفقات وأعباء العلاج.
لهذا ومن باب الضمير والرحمة نتوجه بمناشدتنا العاجلة الى الأخوة رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي ونائبه ولكل من يثمن تضحيات هؤلاء الرجال الذين ضحوا بالكثير من اجل هذا الوطن بتقديم العون والمساعدة والتكفل بنقل هذا المناضل الكبير الى الخارج لتلقي العلاج تقديراً لوضعه الصحي الصعب، وهو أقل واجب يقدم لهذا المناضل الجسور الذي افنى سنين عمره وكرس حياته في النضال من اجل الجنوب ارضاً وشعباً وقضية.
ويحذونا الأمل الكبير بأن تصل هذه المناشدة الإنسانية الى قيادة المجلس الإنتقالي وكل من يهمه أمر المناضلين الأفذاذ لكي يقوموا بواجبهم الوطني والإخلاقي والإنساني تجاه من اخلصوا لهذا الوطن وضحوا بالكثير في سبيل إنتصاره حتى وصل بهم قطار العمر والمرض الى مرحلة هم بأمس الحاجة فيها الى من يرد لهم جزء يسير من جميل ما يستحقوه ويتلمس همومهم واوضاعهم ويلتفت اليهم بنظرة رحمة وإنسانية قبل ان يفارقوا هذه الحياة وهم يكابدون قساوة الظلم والجحود والنكران.