كريتر/ متابعات
أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، على تمسك البرلمان بالحل السياسي للأزمات التي تمر بها عدد من الدول العربية، بدءًا من الصراع في سوريا تلبيةً لتطلعات الشعب السوري وحفاظاً على وحدة سوريا واستقلالها وعروبتها.
جاء ذلك في كلمته اليوم الأربعاء 3 أكتوبر2018 م أمام الجلسة الأولى لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي تحت شعار “القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”، وذلك بحضور رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور محمد الحلبوسي.
وطالب “السلمي” قادة وممثلي الشعب الليبي بتحمل المسؤولية التاريخية في العمل للوصول إلى تسوية سياسية تضمن الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها وأمن شعبها وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مشيرا إلى أنه سيصدر قرار من البرلمان العربي اليوم بشأن التطورات الخطيرة في ليبيا ومواصلة العمل لمتابعة تنفيذ قرار البرلمان العربي للحفاظ على أرصدة ليبيا المجمدة لدى المملكة المتحدة.
وجدد “السلمي” إلتزام البرلمان العربي بدعم الشرعية في اليمن، ودعم التحالف العربي لاسترداد الشرعية في اليمن، ورفضه لما تقوم به ميليشيا الحوثي الانقلابية من اعتداءات على مؤسسات الدولة والشعب اليمني وعلى دول الجوار اليمني.
وأكد “السلمي” مواصلة البرلمان العربي جهوده لدعم الدول العربية الأقل نمواً من خلال خطة البرلمان العربي دعماً لهذه الدول.
وجدد السلمي ، العهد للشعب العربي، بالعمل بكل جدٍ وإخلاص، تلبيةً لتطلعاته في تحقيق الأمن والعيش الكريم والغد المُشرق له ولأجياله القادمة، رغم كل التحديات الكبيرة والمصاعب الجسيمة التي تعصف بالأمة العربية، وعلى رأسها استهداف القضية المحورية الأولى “فلسطين”.
وأكد استمرار البرلمان العربي في تنفيذ خطط العمل التي اعتمدها دعماً لصمود الشعب الفلسطيني ونصرةً للقدس، خاصةً بعد قرارات الإدراة الأمريكية المُدانة والمرفوضة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ضرباً لمسيرة الأمن والسلام في المنطقة، بدءاً من الاعتراف بالقدس عاصمةً لقوة الاحتلال الغاشمة، ونقل السفارة الأمريكية إليها، مروراً بقطع التمويل عن مستشفيات مدينة القدس المحتلة، وإيقاف التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في افتئات ظالم على التفويض الأممي لها وقرارات الأمم المتحدة بشأنها.
وعبر السلمي عن ثقته في أن الشعب الفلسطيني الصامد، الذي يتعرض لأقسى أنواع الظلم والتهجير والتجويع، على يد المُحتل مُنذ أكثر من سبعين سنة، لن ينكسر، ولن يفرط في أرضه ومقدساته، ولن يركع لسياسات المُحتل الغاصب.
وأعلن “السلمي” البدء في تنفيذ خطة البرلمان العربي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وثمن “السلمي” عالياً الجهود التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتحقيق السلام والمصالحة التاريخية بين دولتي اثيوبيا وإريتريا ودولتي جيبوتي وإريتريا، حفظاً للأمن والسلم في البحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقي تعزيزاً للاستقرار في المنطقة ودعماً للأمن القومي العربي.
وأكد “السلمي” دعمه للجهود التي تقوم بها مصر لتحقيق المصالحة بين الأشقاء الفلسطينيين توحيداً للكلمة ووحدة الصف الفلسطيني والتصدي لكل من يستهدف إضعاف الموقف العربي الموحد، والوقوف ضد المخططات الخبيثة والمغرضة المدفوعة من قوى إقليمية ودولية لإثارة الفتن بين أبناء الأمة العربية، ورصد كافة التقارير المسيسة والمغلوطة والممنهجة، التي هدفها الإساءة للدول والمجتمعات العربية للتدخل في شؤونها الداخلية.
وبارك”السلمي” للشعب الموريتاني الشقيق الانتخابات التشريعية والجهوية التي جرت في شهر سبتمبر الماضي، معربا عن أمله في أن تلبي تطلعاته نحو أمن وتقدم ونهضة دولة موريتانيا الشقيقة.
وثمن السلمي عالياً التعاون والتنسيق والتشاور بين مجلس النواب العراقي والبرلمان العربي في دعم قضايا الأمة العربية في المحافل الإقليمية والدولية، مقدراً استجابة رئيس البرلمان العراقي للدعوة بزيارة البرلمان العربي في إطار الحرص على توحيد العلاقات البرلمانية العربية العربية لمواجهة التحديات الجسيمة التي تمر بها الأمة العربية.
وأكد السلمي دعم البرلمان العربي لجمهورية العراق في إعادة إعمار المناطق المُحررة التي دمرها تنظيم داعش الإرهابي، والمُضي قُدماً في مسيرة التنمية تلبيةً لتطلعات الشعب العراقي في العيش الكريم.