كتب : جميل الصامت
لم يعد خافيا مايقوم به علي محسن الاحمر من عبث في تعز واريافها بغية الا تكون لتعز شوكة في صناعة القرار المستقبلي لليمن والذي لن يكون بالطبع غير المشروع الوطني في دولة الاتحادية ديمقراطية مدنية قائمة على المواطنة المتساوية والشراكة في السلطة والثروة .
يبدو ان الامين العام لآل الاحمر الوكلاء الحصريون للمركز المقدس،المثور ضده شعبيا ، لايروق لهم ذلك ،فاخذوا يخنقون تعز الى درجة جعلها تموت بدون موت ..!
ماتشهده تعز من ثورة اذكاها البطل عدنان الحمادي لايروق لعلي محسن الذي مايزال ينظر لنفسه وصيا على تعز – مع ان عمره الافتراضي وزمانه التسلطي انتهى بالفعل – ان يسمع بثورة لان الثورة في قاموسه يعني التمرد على مشروعه الصغير الذي يرى ان منطلقه تعز .
الغريب ان يكون هناك من مسخهم الله ،ليصبحوا خداما له وادوات لمشروعه التدميري لبلادهم دون النظر لمتغيرات الزمن الذي لن تعود عجلته للوراء حتما ،فيرفضون ان يصطفوا مع الوطن ويعشقون البقاء في احضان مشروع تقليدي قبلي ظاهرا طائفي واقعا تجاوزه العصر وانتهت به عوامله فلا امكانية لحلم عودته ،الا ان حالة اللاوعي بفعل الغسيل الدماغي لمسخ الهوية المدنية الحداثية هي كل مايراهن عليه لدى البعض وهم بالمناسبة قلة تستقوي بادوات التخلف والموت. .
الرجل للاسف الحظ مايزال يلعب لصالحه!
تشير المعلومات الى ان المحافظ نبيل شمسان يتعرض لضغوطات شديدة لتنفيذ اجندة تتعلق بتصفية كل (نثرات) جماعة الاخوان في تعز وطمس آثار جرائمهم .
مطالب الاحمر تعجيزية لا اظن المحافظ قادر على تنفيذ واحدة منها يكفيه خدعة تمكينهم من مؤسسات الدولة خلال عام وتوفيره لهم غطاء لغزواتهم العبثية دكوا خلالها المدينة واريافها دكوك ..!
الاخوان يتحفزون لاخماد ثورة ريف تعز بغزوه باخراج حملات مسلحة وملشاوية منفلته لغزو الحجرية فقط لاخضاع هذة المناطقالتي لاتدين بالولاء للهضبة،ومطلوب توفير الغطاء من قبل نبيل شمسان .
الاحمر وجماعته يمارسون الانتهازية البشعة ضد المحافظ -الذي هو بالاساس ضعيف — لتمرير مخططهم الجديد .
المحافظ وعد في السابق انه في حال تمكينهم من المدينة سيتعايشون معه وسيكون محافظهم قبل غيرهم ،لكنهم نكثوا وبقي خارج المدينة ..
هذة المرة هل سيصمد في وجه الضغوطات ويرفض تمرير مخطط الغزو وتوفير الغطاء لذلك ام سيأكل الطعم ويقرش له كذا مليون وبنبع القاهرة ،ذلك ماننتظره …
الرهان الان على نبيل شمسان ام ان يثبت انه محافظ لتعز فيخرج يصارح الناس بحقيقة الضغوطات وبصمد والناس معه ستخرج بالملاين بجانبه او يستسلم ويثبت انه محافظ لعلي محسن وجماعته ،فيعطي الضوء الاخضر لاعادة احتلال ريف تعز الجنوبي .