كريتر نت / تقرير/ رائد علي شايف
كشف تقرير حقوقي صادر عن إدارة حقوق الإنسان في المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ترتكبها المليشيات الحوثية في محافظة الضالع ضد الأبرياء من المواطنين.
ويتحدث التقرير الذي أعده رئيس الإدارة الحقوقية بالمجلس المحامي علي محمود الأزرقي،عن أعمال قصف عشوائي متكرر على المناطق والتجمعات السكانية تقوم به المليشيات الحوثية بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وهو ما نجم عنه استشهاد وجرح وتشريد المئات من المواطنين المدنيين إضافة إلى تدمير الممتلكات العامة والخاصة.
وأوضح المحامي الأزرقي أن التقرير يشمل كل التفاصيل المهمة، وتم توثيق ما ورد فيه بالاسماء والصور وفق بيانات رسمية صادرة عن العمليات العسكرية المشتركة لجبهات الضالع وكشوفات المستشفيات والمستوصفات الصحية، ومعززا بالنزول الميداني من قبل الفريق الحقوقي العامل في إدارة حقوق الإنسان.
ضحايا من الأطفال والنساء
……
وفيما يتعلق بأعداد الضحايا من الأطفال والنساء الذين استشهدوا فقد بلغ -بحسب التقرير- أكثر من (٣٨) طفل وامرأة، في الوقت الذي أصيب أكثر من (١٣٦) طفل وامرأة بجروح متفاوتة، كان آخرها استشهاد طفلين وإصابة (٧) آخرين في استهداف منصة ملعب الصمود بمدينة الضالع .
ويشير التقرير المرفوع من قبل المحامي علي محمود الأزرقي أن إجمالي الضحايا من المدنيين “أطفال ونساء وشيوخ” فاق عدد (٢٠٠) ما بين شهيد وجريح،ناهيك عن أعداد المعتقلين والمخفيين قسرا من الأطفال في سجون المليشيات والبالغ عددهم أكثر من (١٣) طفل
نزوح وتدمير مستمر
……….
وأوضح التقرير أن أكثر من ( 6780) مواطن تم تشريدهم من منازلهم وأصبحوا بين عشية وضحاها بدون مأوى، كما تم توثيق عدد (٣٢) منزل تم تدميرها ، وعدد (٨٦) منشأة حكومية و(٣) جسور رئيسية، إضافة إلى(١٤) من عبارات المياة المدمرة.
صواريخ على رؤوس المدنيين
……..
وأورد المحامي الأزرقي في تقريره الموثق بالأرقام والصور، أن عدد (٦) صواريخ باليستية اطلقتها المليشيات على مساكن المواطنين ، وأكثر من (١٨) صاروخ استهدفت مدينة الضالع وضواحيها ومئات القذائف المتنوعة التي سقطت على القرى الحدودية.
ألغام الموت
……….
وذكر التقرير أن اكثر من (3) أشخاص استشهدوا وأصيب(27) آخرين بترت أجزاء من اجسادهم بفعل انفجار الالغام التي زرعتها المليشيات قبل هروبها من مناطق حجر والفاخر وشخب وقفلة شخب وما حولها،خلال الفترة من 8 أكتوبر إلى 8 نوفمبر 2019 فقط، فيما كان الطفل محمد عبدالرقيب مثنى من منطقة الريبي بقعطبه آخر ضحايا الالغام من الأطفال حين أنفجر به لغم ارضي مساء اليوم الأربعاء الموافق 8 اكتوبر 2019م وقد تعرض لإصابة بالغة نقل على إثرها إلى مستشفى النصر العام بمدينة الضالع.
عجز وفشل..
….
وفيما يرى حقوقيون أن هذا الانتهاكات ترتقي إلى مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، يشير مراقبون أن إقدام المليشيات الحوثية على ارتكاب هذه الانتهاكات يكشف عن حالة متردية من الضعف والعجز والوهن الذي أصابها خلال المواجهات المباشرة في جبهات القتال.
ويؤكد المراقبون أن المليشيات بهكذا أساليب تسعى لتسجيل انتصارات وهمية لإيهام انصارها،في محاولة بائسة لرفع معنوياتهم المحبطة جراء الخسائر البشرية والمادية الهائلة التي تتلقاها الجماعة من قبل المقاومة الجنوبية على امتداد جبهات الضالع ابتداء من الأزارق ووصولا إلى حجر ومريس.
وكان التقرير الحقوقي قد تضمن دعوة المنظمات المحلية والدولية العاملة إلى رصد وتوثيق هذه الانتهاكات والعمل على إدانة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، مؤكدا أن هذه الجرائم بحق المواطنين الأبرياء لن تسقط بالتقادم.