سالم فرتوت
فقأ عينيه لعله يستعيد جمال صالحة التي بدت له في غاية القبح،بعد أن رآهابهما .وكانت خلال عشر سنين من زواجهما بهجة روحه ! أنى لا وهي التي كان يسعدها الشقاء من اجله و التي دعت الله مرارا أن يفتح عينيه. كانت تقوم الليل تصلي من اجله .وسمعها مرةوهي تدعو الله قائلة:(إلهي خذ عيني واعطهما سامي. )
كانت اسمها ينطبق
تمام. الانطباق على مسماه.لطالما صلت من أجل أن يبرأ الله عينيه. غير عابئة بنفوره منها فيما لو أبصر.
أو يطلقها الآن؟! لقد تحملت اعباءه طيلة عشر سنين .لم تتذمر يوما منه،وكان يقول لنفسه :(إيه ماأجملها) !ويتمني أن يبصر ليرى هذا الإنسان الذي كان عينيه وسند حياته .
لكنه الآن بعد ان
أبصرتها عيناه يكاد يهتف بها:(أغربي عن عيني)!
وكم كان يود ألاتفارق أنامله الذهبية!
وهاهو كلما نظر إليها يكاد يخسر كنز روحه! فوجه اصبعي بصيرته إلى عينيه لعل وعسى يستعيد جمال الصالحة-كما كان يدعوها -فهل استعادتها بصيرته المفقودة التي كان بها يرى جوهر الأشياء؟!