كريتر نت / متابعات
وصف المجلس النرويجي تدشين رحلات “طائرات الرحمة” من مطار صنعاء الدولي، اليوم، بأنها “خطوة صغيرة لكنها مهمة” لبناء الثقة بين أطراف الصراع.
وقال مدير مكتب المجلس النرويجي للاجئين في اليمن محمد عبدي في بيان صادر عنه، اليوم، – حصل المشهد الخليجي على نسخة منه – : “نأمل أن تنقذ هذه الرحلات الطبية حياة المزيد من اليمنيين، حيث لا يزال الكثيرون ينتظرون الحصول على الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها”.
وأضاف محمد عبدي “هذه الخطوة صغيرة ولكنها مهمه لبناء الثقة بين أطراف النزاع وإنهاء المشاحنات و الوصول لفتح مطار صنعاء للرحلات الجوية التجارية بشكل كامل”.
وعبر عبدي عن أمله في أن “لا يعرض التصعيد العسكري الأخير في شمال البلاد هذه الرحلات للتهديد”.
واعتبر عبدي إغلاق مطار صنعاء أحد الأمثلة على الطريقة التي يتسبب بها إستخدام الحصار في خلق معاناة لا تطاق بالنسبة للمدنيين، لافتاً إلى أن ذلك يشمل فرض قيود على السلع الإنسانية والواردات التجارية من الغذاء والوقود والأدوية.
وأشار البيان إلى أن “الأمر استغرق عامين للتفاوض على هذه الرحلات الجوية التي تبدأ اليوم بنقل 7 أشخاص، ومن المتوقع أن تليها رحلات أخرى لنقل باقي المرضى”، لافتاً إلى أنه “من المأمول أن تمكن هذه الرحلات الجوية من استمرار “الجسر” الطبي بشكل منتظم للمرضى”.
جدير بالذكر أن رحلات “طائرات الرحمة” التي تشرف عليها منظمة الصحة العالمية، ستقوم بنقل 30 مريضاً إلى القاهرة وعمان ممن يعانون من أمراض مزمنة لا يمكن علاجها داخل اليمن.
وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية أعلن، الاثنين الماضي، اعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الانسانية إلى مصر والأردن بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، في بيان بثته وكالة الانباء السعودية الرسمية “واس”، إن قيادة القوات المشتركة للتحالف وإلحاقاً لما أعلن عنه سابقاً من مبادرة إنسانية بتاريخ (14مايو 2018) ستبدأ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في جسر الإخلاء الجوي (طائرات الرحمة) من اليمن إلى جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية”.
وأغلق التحالف العربي الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء في نوفمبر 2016، باستثناء الرحلات التابعة للمنظمات التابعة للأمم المتحدة.