كريتر نت / البيان
تتوغل ميليشيا الحوثي في الجرائم التي ترتكبها في حق المناهضين لها؛ مدنيين وعسكريين، متجاهلة الانتقادات الدولية وأخلاق وقيم المجتمع اليمني.
ولأن العالم أجمع بات يدرك اليوم أن الحوثيين يتلاعبون بالسلام من خلال تصعيد الانتهاكات، فإن اليمنيين ينتظرون موقفاً دولياً حازماً من الجرائم التي ترتكبها الميليشيا والانتهاكات الفظيعة التي يتعرض لها المدنيون على يد أجهزتها المخابراتية وتجاوزت كل القيم وأعراف المجتمع اليمني، خاصة أن هذه الميليشيا مستمرة في ممارساتها وانتهاكاتها، وإن المسؤولين عن تلك الجرائم ما زالوا يتقلّدون المناصب الأمنية والمخابراتية التي منحتهم صلاحيات ارتكاب مثل تلك الجرائم، وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي ناشدت المبعوث الأممي الخاص باليمن مارتن غريفيث التدخل الفوري لوقف حملة الاعتقالات التي تستهدف كوادر الحزب والانتهاكات التي تطال منتسبيه في المحافظات الخاضعة لسيطرة هذه الميليشيا.
وإذا بدأت الميليشيا الحملة بإقالة عدد من وزراء حزب المؤتمر الشعبي واعتقال مسؤولين أمنيين وعسكريين فإنها وصلت مؤخراً إلى شن حملة اعتقالات واسعة امتدت إلى مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وهدفت إلى إحلال عناصرها الطائفية محل القيادات الوسطية في مؤسسات الدولة.
ومع إعلان الحوثيين القبض على ما قالت إنها خلية أمنية كانت تخطط لتنفيذ عمليات واسعة في مناطق سيطرتها فقد أكدت مصادر في المؤتمر أن الحملة غايتها تبرير إقالة كوادر وزارة الداخلية والأمن واستكمال تطهير الوزارة والأجهزة الأمنية من الكوادر التي لا تتبع ميليشيا الحوثيين ورفضت الانخراط في دورات طائفية ومذهبية وضعت كأساس للبقاء في الوظيفة العامة.
حملة الاعتقالات إلى جانب أنها استهدفت الكوادر الأمنية وعناصر المخابرات فإنها شملت أيضاً ناشطين وأعضاء في حزب المؤتمر الشعبي وامتدت لتستهدف النساء أيضاً تحت شعار اعتقالات للخلايا المتعاونة مع الشرعية والتحالف، وبهدف قمع وإرهاب كل المناهضين لمشروعها أو الرافضين الانخراط في ذلك المشروع.
ميدانيا، لقي الحارس الشخصي لزعيم الميليشيا الحوثي مصرعه كما قتل قائد لواء حرس الحدود ومعهم ما سمي بـرئيس هيئة الزكاة في المواجهات الدائرة في محافظة الجوف وغارات مقاتلات التحالف.
وذكرت مصادر الجيش اليمني ان محمد حميد الدين وهو احد الحراس الشخصيين لزعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي إضافة إلى يحيى المنبهي ، وهو قائد اللواء 417 حرس حدود التابع للميليشيا الحوثية وتلقيا تدريباتهما في ايران ولبنان على يد الحرس الثوري كما قتل شمسان ابو نشطان وهو شيخ قبلي من مديرية ارحب.
المصادر ذكرت أن طيران التحالف شن غارات دقيقة ومباشرة في جبهة الغيل والمحزمات والجرشب استهدفت تجمعات للميليشيا الحوثية ومخزن سلاح ومعدات قتالية، وكبدت الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.