كريتر / خاص
اكدت الهيئة القيادة لاشتراكي الجنوب على مواقفها المبدئي الثابت ووقوفها الكامل الى جانب خيارات وتطلعات شعب الجنوب وحقه الطبيعي في تقرير مصيره واستعادة دولته المنشودة ، فهو صاحب القول الفصل في رسم معالم مستقبله السياسي بإرادته الوطنية الحرة
.
جاء ذلك في بيانها الصادر هذا اليوم بمناسبة الذكرى ال 55 لثورة 14 اكتوبر والذكرى ال 40 لتاسيس الحزب الاشتراكي
والذي توجهت فيه بأخلص تهانيها وتبريكاتها لشعب الجنوب الابي متمنية اجتياز المحنة التي يمر بها الوطن منذ أربع سنوات بسبب جماعة انقلابية مغامرة تريد فرض إرادتها على الشعب في الشمال والجنوب بالحديد والنار وبدعاوى ماضوية تحركها أهواء تسلطية وأطماع إقليمية متجاهلة حقائق التاريخ والجغرافيا ومعطياتها الجديدة على الارض .
وفي ما يلي نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
——————–
الهيئة القيادية لاشتراكي الجنوب
——————————–
بيان
——-
تهل علينا الذكرى الخامسة والخمسين لثورة الرابع عشر من اكتوبر الخالدة التي اشعلت شرارتها الاولى من على قمم جبال ردفان الشماء بقيادة الجبهة القومية والذكرى الاربعون لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني الذي واصل حمل لواء الثورة الأكتوبرية وأهدافها السامية والنبيلة ، اننا ونحن نحتفي بهاتين المناسبتين المتلازمتين لترابطهما الوثيق والذي مثل نقطة تحول نوعية بارزة في مسيرة نضال شعبنا في التحرير والاستقلال وفي عملية البناء والتنمية في ظل النظام الجديد (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) وتوحيد 23 سلطنه ومشيخة وإمارة .
نجدها مناسبة لنتذكر فيها الرعيل الأول من المناضلين الذين قهروا كل الصعاب وتصدروا الصفوف الأمامية في النضال ومرغوا كبرياء الأمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس في وحل الهزيمة والانكسار ، وقدموا على مذبح الحرية والكرامة الوطنية قوافل من الشهداء الأبرار .،
وتوج شعبنا نضاله الطويل بنيل الاستقلال الوطني الناجز الغير منقوص في 30 نوفمبر 67م ، وعلى الرغم من الامكانيات الشحيحة مقارنة بما يمتلكه الاستعمار الا ان ثوار الجبهة القومية وفدائييها ومعهما قطاع واسع من مناضلي شعبنا في مختلف المجالات عبروا عن البطولة والإباء التي اتسم بها شعب الجنوب ؛ واستطاعوا ان يسيروا وبخطوات ثابتة وايمان مطلق وارادة صلبة بثورتهم التي مثلت العنوان الابرز للثورات التحريرية في الوطن العربي صوب تحقيق اهداف الثورة ومبادئها ، وفي هذا المقام نحني هامتنا اجلالا واكبارا لتلك الكوكبة من المناضلين الافذاذ ونحيي تضحياتهم الغالية والجسيمة .
يا جماهير شعبنا في ربوع الوطن وفي المهاجر الاختيارية والقسرية.
تغتنم الهيئة القيادية لاشتراكي الجنوب الذكرى الخامسة والخمسين لثورة 14 اكنوبر المجيدة التي تحل علينا متزامنة مع الذكرى الأربعين لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني.
وبهاتين المناسبتين تتوجه الهيئة القيادية لإشتراكي الجنوب بأخلص التهاني والتبريكات لشعب الجنوب الابي وتتمنى اجتياز المحنة التي يمر بها الوطن منذ أربع سنوات بسبب جماعة انقلابية مغامرة تريد فرض إرادتها على الشعب في الشمال والجنوب بالحديد والنار وبدعاوى ماضوية تحركها أهواء تسلطية وأطماع إقليمية متجاهلة حقائق التاريخ والجغرافيا ومعطياتها الجديدة على الارض .
يا حماهير شعبنا الابية
قبل خمسة عقود ونيف من الزمن انبرى من بين صفوفكم رجال حملوا ارواحهم على اكفهم ، وحملوا على عاتقهم قضية شعب يرنو الى الحرية والانعتاق مشرأبا لغد مشرق ، فكان لهم ما ارادوه ، وكانت ثورة اكتوبر بمضامينها الحقيقية ثورة من اجل الشعب تجسدت على الواقع بإقامت دولة وطنية مهابة يحترم فيها النظام ويطبق فيها القانون وحافظت على السيادة الوطنية ،، دولة سادها الامن والاستقرار خالية من الثأر والاقتتال القبلي ونقية من الفساد ،، دولة تمتع فيها القضاء بالنزاهة وسماتها العدالة الاجتماعية والمساواة بين كافة فئات الشعب ،، دولة أتيحت فيها فرصة التعليم والصحة للصغير والكبير حاكما” ومحكوما على حد سواء ،، دولة اختفت فيها الامراض والاوبئة وانتهت فيها الامية ، واوجدت أمن غذائي دائم صار فيه رغيف الخبز بمتناول الجميع ،، دولة اولت الطبقات الفقيرة والمسحوقة عناية خاصة من خلال الرعاية الاجتماعية والقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل للشباب ، وبالرغم من بعض الأخطاء التي رافقت التجربة والصعوبات التي اعترتها فإن كفة الايجابيات هي الراجحة والسائدة .
اننا ونحن نعدد مناقب ومأثر وانجازات ثورة الرابع عشر من اكتوبر نشعر بالحسرة والالم لما ألت اليه الاوضاع في بقايا وطن مزقته الحروب ومواطن انهكته النكبات يتجرع مرارة القهر ويهدده شبح المجاعة ، وعملة وطنية هوت بها السياسات الاقتصادية الفاشلة الى ادنى المستويات ، وانفلات امني مخيف تصاعدت فيه عمليات الاغتيال وصار فيه القتل لأتفه الأسباب شبه يومي ساعد في ذلك انتشار السلاح بشكل ملفت ومخيف واصبحت لغة السلاح وسيلة لحل الخلافات والمنازعات ، واضحت اعمال السلب والنهب والسطو والتقطع والجباية والاتاوات والبسط على الاراضي ثقافة ملازمة لسلوك وتصرفات شريحة واسعة من المجتمع ، وتعاطي المخدرات والاتجار بها بات خطرا يدمر الشباب وينخر في جسد المجتمع .
وامام قتامة الاوضاع وتعقيداتها وصعوبة التعايش معها فان الهيئة القيادية لاشتراكي الجنوب وهي تعيش مع جماهير الشعب وسط جحيم المعاناة وبؤس الحياة ومأساوية مالاتها وكارثية نتائجها تؤكد على المسائل التالية :
1- تظافر الجهود لوقف الحرب واستئناف المشاورات تمهيدا لمفاوضات مباشرة تشارك فيها كل الاطراف ذات الصلة والمرتبطة بالأزمة اليمنية
،،
ونؤكد مجددا بان القضية الجنوبية وحلها وبما يحقق اماني وتطلعات الشعب في الجنوب تمثل البوابة الرئيسية ومفتاح الحل لأي تسوية سياسية قادمة
.
2- نؤكد مواقفنا المبدئية الثابتة ووقوفنا الكامل الى جانب خيارات وتطلعات شعب الجنوب وحقه الطبيعي في تقرير مصيره واستعادة دولته المنشودة ، فهو صاحب القول الفصل في رسم معالم مستقبله السياسي بإرادته الوطنية الحرة
.
3- يتعين على جميع القوى الوطنية الجنوبية بمسمياتها المختلفة الإقرار بأن الجنوب ينبغي أن يكون ملكا لجميع أبنائه وكلهم شركاء في صنع حاضره ومستقبله وصيانة أمنه واستقراره ونماؤه دون اقصاء او تهميش أو تجاهل لرأي فئات وشرائح المجتمع بتعبيراتها السياسية والاجتماعية وتجسيد نهج وثقافة ومعاني التصالح والتسامح في سياق الممارسة العملية ، والابتعاد عن اي ممارسات ضارة تستهدف شق الصف الجنوبي وتمزيق نسيجه الاجتماعي وتكثيف الجهود لتحصين الجبهة الداخلية وعلى نحو غير مسبوق ،، وهي الضمانة الأكيدة لإفشال المشاريع المشبوهة لأعداء الجنوب ومحاولاتهم الرامية الى إشاعة الفوضى واستحضار صراعات الماضي لتحقيق مآربهم وأهدافهم المعادية لإرادة وتطلعات شعب الجنوب
.
4- نتوجه بالدعوة الصادقة الى فخامة الاخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ومن موقع مسؤولياته الوطنية الكبيرة وبالنظر الى تزايد معانات المواطنين الى اتخاذ التدابير العملية اللازمة والسريعة والمراجعة الدقيقة لاداء الحكومة وما رافقه من اختلالات واضحة في ادائها واتخاذ قرارات حاسمة بشأنها وعلى نحو يؤدي الى تجاوز الازمة الاقتصادية الراهنة القاتلة وترفع المعاناة عن كاهل المواطنين .
5- نؤكد موقفنا المنحاز الى جانب الشعب واحترام حقه في التظاهر والاحتجاج وبطرق سلمية
..
المجد والخلود للشهداء
صادر عن الهيئة القيادية لإشتراكي الجنوب
عدن
14 أكتوبر 2018 م