كتب : سالم فرتوت
تضجك أحيانا وأنت تقرأ مصطلح أهل القرية الذي يصف به البعض إخوانهم الجنوبيين من مناطق معينة بانهم (أهل القرية) تضحك ولكنه ضحك كالبكاء ذلك أن من يستخدمون هذا الوصف ليسوا باريسيين أو من برلين أو حتى من عدن ! ولكنهم هم أيضا ابناء قرى .وليس في ذاك أية غضاضة. فأنا مثلاً اعيش في قرية،فبأي مسوغ أذم الآخرين بقولي :(أهل القرية) .إني بذلك اذم نفسي على اعتبار أن القرية مصدر الشر في حين أن العكس هو الصحيح. فالقرية هي مصنع الرجال فهي الوداعة والكرم والشجاعة.
ومن المؤسف ان يهاجمها أبناؤها،فنحن كلنا أبناء قرى بسلبياتها وإيجابياتها .ووصف بعضنا لإخوته بانهم أهل قرية فيه شطط وشطح وهو التعسف بعينه. فلا يصدر مثل هذا الوصف المتعالي على الآخرين من أبناء قرية. ولكن ماذا يمكننا ان نقول طالما أن ثمة العديد من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء.