كريتر نت / عدن / سماح إمداد
أقيمت صباح اليوم الإثنين في فندق كورال بعدن ورشة عمل خاصة “بكسب التأييد والمناصرة لقضايا النساء الاجتماعية ، الاقتصادية ، السياسية ، تحت شعار (عندما تضرب النساء يتعطل العالم ) ونظمها التوافق النسوي اليمني من أجل الأمن والسلام بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأةوبمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس، بمشاركة عدد من القيادات المحلية والنسوية والمجتمعية وعضوات التوافق النسوي اليمني .
وقالت وداد البدوي بأن أهمية الورشة تكمن في كونها جاءات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وفي مدينة عدن الرائدة في دعم القضايا المراة وتقديم النماذج النسوية في شتى المجالات . مشيرة إلى إن الورشة تناقش ثلاثة من المحاور في تخص قضايا المرأة والعمل في الجانب الاجتماعي ، السياسي ، الاقتصادي .
وأوضحت نجيبة النجار ” إن التوافق النسوي أنشئ بدعم من مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبالتعاون مع مكتب المبعوث الخاص المبعوث كترجمة لقرار مجلس الأمن 1325 والقرارات المكملة له، والذي ينص على دعم مشاركة النساء اليمنيات في مسارات السلام واللجان المنبثقة والعملية السياسية والمفاوضات والمشاورات وتدعيم مشاركة النساء اليمنيات في مواقع صنع القرار وغيرها من المواقع بما يمكنها من لعب أدوار إيجابية تخدم المجتمعات وتحقق المساواة.
وأشارت ” النجار ” إن التوافق النسوي اليمني من أجل الأمن والسلام هو تجمع وطني طوعي تأسس في ١٥ إكتوبر٢٠١٥ ويضم قيادات نسائية من مختلف الأطياف السياسية والمدنية والجغرافية ويقف على مسافة متساوية من كل الأطراف ويتبنى تحقيق السلام والأمن في اليمن.
من جانبها تحدثت “إكرام العيدروس” عضو التوافق النسوي اليمني من أجل الأمن والسلام قائلة ” يهدف التوافق النسوي إلى إدماج الأجندة النسوية بحسب إحتياجات النساء اليمنيات وقرار مجلس الأمن 1325والقرارت اللاحقة في كافة مستويات العملية السياسية وبناء الدولة والإسهام في تحسين الوضع الإنساني والمعيشي للنساء.
وقدمت الدكتورة إبتهاج الخيبة ورقة عمل حول البعد الإقتصادي في عمل المرأة المأجور و رفد الإقتصاد الوطني وتطور الشعوب وازدهارها .
وقالت الخيبة إنه : عندما يضربن النساء عن العمل يتوقف العالم تناقش فيه لنا قوة النساء ومدى فاعليتهن في العالم. عندما يضربن النساء في حال إنعدام أبسط حقوقهن بالعيش في حياة كريمة، عندها سيتوقف مصدر رزق الأسر التي تعيلها وستتوقف عملية التطور والنماء ونستطيع القول إن عدد النساء في فترة الحرب تفوق عدد الرجال الذي يقتلون أثناء الحرب فتزيد نسبة عدد النساء ويزداد العبء عليها في كافة النواحي.
فيما إستعرضت الورقة الثانية البعد الإجتماعي و عمل المرأة غير المدفوع الأجر وتأثيره على المجتمع: وأكدت الورقة التي قدمتها البروفسور أسماء الريمي على أن المرأة في المجتمع ليست شريك اقتصاديا مهماً، بل يجب أن تكون عنصر أساسي وفعال ومن حقها إن تساهم بطاقاتها وإمكانياتها لبناء المجتمع وتنميته.
وركزت الورق السياسية الثالثة التي قدمها الأستاذ قاسم داود، على مشاركة المرأة في صنع القرار والسياسات العامة ودوره في النهوض والحياة السلمية .
وفي ختام الورشة تم أخذ الآراء والنقاش والخروج بعدد من التوصيات التى من شأنها أن تحسن من البيئة العملية للمرأة.
حضر الجلسة عددا من القياديين والقيادات والمعنيين والنساء والناشطةو ، ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات اجتماعية وأكاديمية في محافظة عدن .