كريتر نت / رصد
لقيت تدوينات ثلاثة من أبناء عبد المجيد الزنداني، رئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح وأحد كبار مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، تعليقات ساخرة، بعد أن أعلن ثلاثتهم (كل على حدة) أنه في طريق التوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا المستجد الذي قتل 8784 شخصا عبر العالم حتى الآن.
ولعل أكبر قدر من السخرية، ناله ابنه المقيم في تركيا، المدعو محمد، والذي كتب في تدوينة الاثنين “بعد إلحاح الكثير من الأصدقاء عليّ بالسؤال عن مسألة التوصّل للقاح خاص بعلاج كورونا، فإننا بفضل الله وتوفيقه قد توصلنا لعلاج ناجع يقضي على الفيروس وعلى أعراضه في فترة لا تتجاوز 72 ساعة”.
وتابع “نحن الآن بصدد استكمال الإجراءات البحثية له في إحدى الجامعات البحثية التركية بعد توقيع عقد الاتفاقية معها”.
ثم أضاف “قريبا بإذن الله وتيسيره بعد استكمال الإجراءات الروتينية للبحث العلمي له في هذه الجامعة وفي مدّة لا تتجاوز الشهر بإذن الله سيتم رفع النتائج لوزارة الصحة من قبل هذه الجامعة”.
ومن المعلقين من وصفه بوريث أبيه عبد المجيد الزنداني، الذي سبق وأن قال قبل سنوات، إنه وجد دواء ضد فيروس فقدان المناعة المكتسب، ومنهم من اتهمه بممارسة “الدجل”.
رد الزنداني الابن لم يتأخر، ففي تدوينة أخرى شبّه محمد الزنداني منتقديه بالذين كذبوا وسخروا من النبي نوح عندما بدأ صنع الفلك الذي أمره ببنائه الله”.
وكتب محمد الزنداني “إلى الساخرين والمستهزئين لا أقول لكم إلا كما قال نوح لمن سخر منه وهو يصنع الفلك: إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ”.
أسماء الزنداني شقيقة محمد، كتبت تدوينة قدمت فيها “تحليلها” للأسباب التي تقف وراء انتشار فيروس كورونا المستجد، ولخصتها فيما وصفته بـ “وخز الشياطين”.
أسماء قالت في تدوينتها التي عنونتها بـ (طرق الوقاية من كورونا) إن “الشيطان يتشكل ولو بالفيروس، وهو يجري في مجرى الدم من ابن آدم كما في الحديث الصحيح”.
لكن أسماء حذفت المنشور لكثرة التعليقات الساخرة لتفسيرها “اللاهوتي لظاهرة علمية” على حد وصف أحد المتابعين.
وفي تدوينة ثانية، انتصرت أسماء لأخيها محمد وانتقدت المعلقين الذين سخروا من إعلانه الوصول لدواء ضد كورونا.
وكتبت أسماء “عقدة الشعور بالنقص أمام الغرب تجعلهم يكذبونك ويتطاولون..”.
إلى ذلك، نشرت صفحة تحمل اسم عبد الله عبد المجيد الزنداني، فيديو لاحدهم يقول إنه توصل لدواء ضد كورونا، ونسب صوت الرجل لابن عبد المجيد الزنداني الآخر والمدعو عبد الله.
الفيديو الذي لم يتسن للحرة التحقق من صحته، يقول فيه الرجل إنه طور دواء من الأعشاب ويطلب من المتابعين ترجمة ما يقول للغات العالم “لتعم الفائدة”.
الفيديو لقي سيلا من التغريدات الساخرة كذلك، وكثير من المعلقين اعتبروا المسؤول عنه “دجالا يبحث عن الشهرة”.