كريتر نت / وكالات
قلب فيروس كورونا المستجد حياة الناس رأساً على عقب، لقد أصبح الكل محاصرين في منازلهم. ومع توقّف الرياضة العالمية بكل ضروبها جراء تفشّي الوباء يكابد الكثير من الرياضيين للتكيّف مع حالة عدم اليقين، إذ حاول الكثيرون تبديد مشاعر القلق وآثار العزل الذي يعيشون أبرزهم لاعبة التنس الأمريكية المخضرمة سيرينا وليامز، والتي شاركت بمنشور على «توتير» فحواه: «كل شيء بسيط يصيبني حقاً بالجنون».
وتحكي وليامز في سلسلة من مقاطع الفيديو على منصة «تيك توك»، عن تجربتها مع نظام التباعد الاجتماعي منذ إلغاء بطولة إنديان ويلز للتنس بقولها: «بدأ الأمر بشعوري بأن هذا الأمر لا يُمكن أن يؤثّر علي حقاً، هذا الإلغاء أدى إلى إلغاء آخر ثمّ آخر وقادني إلى هذا القلق الذي ينتابني، أشعر بقلق شديد كلما عطس أو كَحَّ أحد حولي».
وضرب القلق أيضاً من ينتظرون خوض منافسات دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو بكثير من الشغف، إذ وجد آلاف الرياضيين أنفسهم يواجهون حالة انعدام اليقين، جراء تأجيل أو إلغاء العديد من الفعاليات حول العالم.
وترى سارة هيرشلاند، الرئيسة التنفيذية للجنة الأولمبية الأمريكية، أنّ المنظّمة ضاعفت موارد الصحة العقلية للرياضيين، مع توقع انطلاق الدورة الأولمبية وفق هو مقرر في الفترة من 24 يوليو حتى 9 أغسطس، مضيفة: «وسعنا إمكانية توفير هذه الموارد لمجموعة أوسع من الرياضيين، ونعمل على التواصل معهم لضمان إزالة أي وصمة تتعلق بالمخاوف التي قد تنتابهم بخصوص التواصل لطلب الدعم لصحتهم العقلية».
وتأهّلت بطلة رفع الأثقال الأمريكية، كاثرين ناي، إلى أولمبياد طوكيو، على الرغم من اختصار فترة تصفيات لعبتها شهراً، مشيرة إلى أنّها تواصل التدريب في مرآبها، مردفة: «كان يتعين على بعض الأشخاص التنافس مرة أخرى للتأهل وقد فاتتهم هذه الفرصة». وتقر ناي بالقلق الذي ينتابها بسبب فيروس كورونا شأنها شأن الكثير من الناس حول العالم، وأن ليس من السهل تجاهل كل هذه الأشياء الفظيعة التي تحدث، كما تقول.
وفيما واجه منظمو الألعاب الأولمبية ضغوطاً متزايدة لتأجيل الدورة، بعد أن طالب الاتحاد الأمريكي للسباحة بتأجيل الأولمبياد تساءلت جيس جود وهي عداءة مسافات متوسطة بريطانية قائلة: «كيف لنا أن نستمر في الاستعداد للدورة على النحو الأمثل؟».