كريتر نت / عدن
حذر مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، وهو منظمة مجتمع مدني غير حكومية، مقرها الرئيسي في تعز، من انتشار الأوبئة وخاصة فيروس كورونا بسبب سوء الإجراءات من احتجاز تعسفي وابتزاز تقوم بها عناصر ميليشيات الحوثي للمواطنين المسافرين تحت اسم الحجر الطبي.
وتوقع المركز «انفجار كارثة حقيقية خلال الفترة المقبلة بسبب هول ما تخفيه جماعة الحوثي في مجال الصحة المنكوبة»، كاشفا عن «إغلاق ميليشيات الحوثي لأهم أقسام مستشفيات العاصمة ومنها أقسام الولادة وأمراض النساء بحجة انعدام المياه في هذه المستشفيات»، وعن «تعمد الميليشيات نشر معلومات مضللة وإخفائها كل أنواع الدعم المقدم من المنظمات الدولية وفي مقدمتها برامج الأمم المتحدة».
ودعا المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن إلى «سرعة إنقاذ اليمن من الكارثة الموشك حدوثها»، مطالباً الأمم المتحدة بـ«سرعة إنقاذ اليمن من كارثة، وجعل قضية الحجر الطبي في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون تحت إشراف كامل من منظمة الصحة العالمية وفرق عمل محايدة حتى تخضع لمعايير السلامة الحقيقية وتنأى بها عن سبل الابتزاز المالي والسياسي الذي تقوم به جماعة الحوثي الآن».
وقال المركز إن «جماعة الحوثي تمارس جريمة حقيقية بحق آلاف المواطنين المسافرين من المدن اليمنية نحو صنعاء تحت اسم الحجز الطبي؛ حيث تقوم قوات تابعة للحوثيين باحتجاز العشرات من حافلات نقل الركاب وعربات المسافرين في نقطة عسكرية خارج مدينة البيضاء ومنذ قرابة الأسبوعين، وفي ظروف أقل ما توصف بأنها غير آدمية وتعمل على تعرضهم لمختلف الأمراض والأوبئة».
وأضاف أن «العشرات من المواطنين يتعرضون لإهانات مباشرة ومتعمدة بأبعاد سياسية ومناطقية، وأن مسؤولي نقطة التفتيش الحوثية تعمدوا ابتزاز المسافرين ماليا بحجة مكافحة أمراض فيروس كورونا، وتحولت إلى مصدر إيراد مالي للحوثيين»، وفق بيان للمركز الحقوقي الذي نقل عن شهادات للمسافرين تأكيدهم أن «المكان يعد بؤرة حقيقية للإصابة بمختلف الأمراض والأوبئة».
وعبر المركز الحقوقي عن «خشيته الآن أكثر من أي وقت مضى من انتشار الأوبئة وخاصة فيروس كورونا بسبب سوء الإجراءات التي تمارسها قوات الحوثي وتعمدهم الإساءة لمئات المواطنين فقط لقدومهم إلى صنعاء من مناطق أخرى تقف ضد حركة الحوثي المسلحة، وعدم وجود أي جدية في الكشف عن المرض أو توفر الإمكانيات».