كريتر نت / BBC
استحوذ وباء كورونا الذي يجتاح مناطق واسعة من العالم على اهتمام الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء؛ إذ ناقشت تبعاته الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية .
ونبدأ من صفحة الرأي في صحيفة الديلي تلغراف، ومقال لكون كوغلن بعنوان “الصين لا يمكنها الهرب من مسؤوليتها عن انفلونزا ووهان”.
ويقول الكاتب إنه في الوقت الذي يواجه فيه العالم كارثة إنسانية بسبب وباء كورونا، يوجد أمر صادم في محاولات الصين استثمار الأزمة لتوطيد طموحاتها الدولة وتحقيقها.
ويقول الكاتب قد تشعر الصين بالإهانة إزاء إشارة الرئيس الأمريكي المستمرة للوباء على أنه “فيروس الصين” أو “انفلونزا ووهان”، لكن ترامب لا يفعل شيئا أكثر من تسمية الأشياء بأسمائها، وهو أن أسوأ أزمة صحية يشهدها العالم منذ قرن نشأت في سوق للحيوانات البرية في الصين في نهاية العام الماضي.
ويرى الكاتب أن ما يصفه برد الفعل الصيني البطيء في التعامل مع انتشار الفيروس، إضافة إلى ما يرى أنه محاولات الحزب الشيوعي الحاكم في الصين التستر على مدى فداحة الأزمة، هو الذي جعل أوروبا الآن مركز الوباء، وليس الصين.
ويقول الكاتب إن أحد المبادئ الرئيسية للحزب الشيوعي في الصين هو عدم السماح لأي شيء بالنيل من مكانته وسلطته. وهذا يفسر عدم إلقائهم أذنا صاغية للطبيب لي وين ليانغ، الذي اكتشف التهديد المخيف لفيروس كوفيد-19، واتهامه بترويج الشائعات، وتجاهلت الأمر حتى منتصف يناير/كانون الثاني.
ويقول الكاتب أنه بحلول منتصف يناير كان الطبيب لي يشرف على الموت إثر إصابته بالفيروس، بينما أدى سفر وتنقل مئات الآلاف من الأشخاص من ووهان وإليها إلى تحول الفيروس إلى كارثة عالمية.
ويضيف الكاتب أن الصين لم تتعاون مع منظمة الصحة العالمية بالدرجة الضرورية اللازمة، ومنعت العالم من الحصول على معلومات ضرورية للحد من تفشي الوباء.
ويقول الكاتب إنه حتى يومنا هذا لا يعرف العالم عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في الصين وعدد المصابين بالفيروس، لكن الحزب الشيوعي ما زال يبث الدعاية عن قدرته على تحقيق المعجزات والتغلب على الفيروس.
وفي صحيفة التايمز نطالع تقريرا لريس بلاكلي، مراسل الشؤون العلمية، بعنوان “نصف البريطانيين قد يكون أصيب بالفيروس بالفعل”.
ويقول الكاتب إن باحثين في جامعة أوكسفورد طالبوا بإجراء فحوص عاجلة للتأكد من أعداد الذين طوروا مناعة من كورونا.
ويضيف أن الباحثين يعتقدون أن الوباء في بريطانيا وإيطاليا قد يكون بدأ في الفترة الزمنية ذاتها، وهي منتصف يناير/كانون الثاني ، ويرون أن ذلك “قد يكون أدى إلى خلق معدلات كبيرة من المناعة في الدولتين”.
ويشير الباحثون إلى أن الأغلبية العظمى من المصابين بالفيروس قد يتولد لديهم أعراض طفيفة أو لا يصابون بأي أعراض على الإطلاق.
ويرى الباحثون أن أعداد من قد يحتاجون إلى عناية طبية في المستشفيات ربما لا تزيد عن واحد في الألف، وهو ما يشير إلى أن نصف عدد البريطانيين قد أُصيب بالفعل ولكن بأعراض طفيفة وتولدت لديه مناعة من المرض.
وقالت البروفيسور سونيتا غوبتا، أستاذ علم الأوبئة النظرية في جامعة أوكسفورد “حتى إن كانت النسبة واحد في المئة، فإن 35 في المئة تولدت لديهم بالفعل مناعة ضد المرض”.
وتقول الصحيفة إن الفحوص التي يجريها التأمين الصحي الحكومي البريطاني تكشف الآن فقط عما إذا كان الشخص مصابا بالفيروس، ولكنها لا تكشف ما إذا كانت قد تولدت لديه أجسام مضادة ضد الفيروس، ويرى الباحثون أن إجراء فحوص للكشف عن الأجسام المضادة أمر مهم للتعرف على أعداد من تولدت لديهم مناعة ضد الفيروس.
وفي صحيفة الفايننشال تايمز نطالع تقريرا بعنوان “السجناء في شتى أرجاء العالم يواجهون زيادة ضخمة في عدد المصابين”.
وتقول الصحيفة إن السجناء، الذين عادة ما يحتجزون في حيز ضيق مكتظ، أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بفيروس كورونا. ويرى الخبراء أن عدد السجناء المصابين بكورنا في شتى بقاع العالم قد يخرج عن السيطرة.
وقال جوزايا بريتشن أستاذ الطب في جامعة براون في الولايات المتحدة إن “السجون مستودع بارود يوشك أن ينفجر”.
وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد السجناء والمحتجزين في العالم بنحو 11 مليون شخص، ويعتقد أن 30 مليون سجين من بينهم ينتقلون من سجن إلى آخر كل عام، مما قد يساهم بصورة كبيرة في نشر العدوى.