كريتر نت| محمد عبدالإله
دخلت اليمن بعد خمس سنوات من الحرب والدمار عامها السادس، ينتظر خلالها اليمنيون إلى ماهو أسوأ. خمسة أعوام تجرع خلالها اليمنيون ويلات الفقر المدقع والمجاعة والنزوح والأوبئة.
ويعد عام 2020 هو العام الأصعب على الإطلاق من وجهة نظر محمد عبدالإله، وأذهان ملايين اليمنيين منذ اندلاع الحرب قبل نحو 5 سنوات، فالملايين منهم باتوا خلاله في حالة المجاعة، بعد ارتفاع مؤشر الفقر المدقع والعاطلين عن العمل.
ـ أراء اليمنيين بعد دخول الحرب اليمنية عامها السادس ـ
اعتبر كمال سيف 50 عاماً يعمل في محل لصناعة الحلويات أن الحرب اليمنية هي حرب خاسرة ضد اليمنيين، وما يحدث هو تمزيق للبلد الأفقر عربياً الواقع في الجنوب الغربي للجزيرة العربية.
وقال جميل الصلوي 23 عامًا ويعمل في أحد الأفران في صنعاء مضى من الحرب خمسة أعوام، مرت كـ عشر سنوات، وأصبحنا بين سندان الجوع ومطرقة الحرب.
وأضاف: كل الأطراف تآمروا علينا، وهذا ما نشعر فيه، ولا حل إلا بإيقاف الحرب وإعادة بناء الوطن السعيد الذي أتعسته خمس سنوات خسرنا فيها كل شيء، لا نريد غير ذلك.
وتابع: نحن تُعساء إلى متى سوف تستمر الحرب؟ من كان يظن أننا سوف نصل إلى هكذا حال!؟ مضت خمس سنوات وأصبح قتل اليمني أمراً طبيعيًا.
ـ مأساة ـ
محمد عمر 31 عامًا عامل يعمل في سوق السمك بأجر يومي، قال: لا أعرف ماذا أقول، عن الحرب في بلادنا، خسرنا الأرض والقمح والأهل، وتشردنا، وإن أردنا العودة إلى الحديدة فكيف نعود؟ لا أمن ولا أمان… توفي ثلاثة من أفراد عائلتي ووالدي ولم يعُد بوسعي العودة إلى الحديدة.
وأضاف: لا بديل عن العمل ولديٌ أسرة من ثلاثة أولاد أكبرهم في سن العاشرة يعمل معي هنا في سوق السمك.
أما صعفان 25 عامًا وهو يعمل كـ منظف للسيارات في حي 45 قادم من مدينة تعز، قال: تكالبت علينا الجميع حتى أصبحنا بلا عمل ولا أسرة ولا منزل سوى البقاء في هذا الرصيف طوال الوقت.
وأردف: نزحت من تعز إلى صنعاء منتصف العام 2017 كلنا فقدنا والدتي عندما كانت المعارك هناك مشتعلة وأصحاب وجيران لي فقدتهم.
ويصادف اليوم، الخميس، 26 آذار/ مارس، الذكرى السنوية السادسة لإنطلاق شرارة الحرب في اليمن.
وتدخل الحرب اليمنية عامها السادس، مخلفةً أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم فضلا عن أزمة النازحين اليمنيين، ومئات الآلاف من القتلى من المدنيين والعسكريين والمعتقلين في السجون.
وتعتبر صنعاء ذات الكثافة السكانية العالية أكبر المدن اليمنية استقبالًا للهاربين من جحيم الحرب.
ويوجد في صنعاء ملايين اليمنيين بين نازح وساكن في حين أن أكثر من ثلاثة ملايين ساكن يقيمون في العاصمة صنعاء قبل عام 2015.
ويشهد اليمن أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم بفعل معارك متواصلة منذ خمس سنوات بين القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربي، منذ مارس 2015 من جهة، وبين جماعة الحوثيين ومسلحي القبائل المتحالفة معهم من جهة أخرى.