كتب : محمد الحميدي
بعد العجز الكبير الذي أبدته القوى السياسية والاجتماعية ألقائمه لمعالجة الانفلات الأمني القائم بالضالع منذ أكثر من ثلاث سنوات استنفذت تلك القوى خلالها كل معارفها وخبراتها العلمية والعملية والسحريه
اسمح لنفسي بدعوتهم لتعطيل ماهو قائم من مؤسسات سلطة وثورة والأخذ بتجربة قريش في العصر الجاهلي لمعالجة مثل هذه الظاهرةالتي تمثلت بتأسيس تحالفاً قبلياً حقيقياً مبني على العرف والعادة المجتمعيه وليس الماديه. عرف لاحقاً بحلف الفضول اسس في عام 590م.
حيث تحالفت وتعاهدت فيه مختلف بطون قريش على ان يكونوا يد واحده ضد الظلم وعلى ان لايظلم بمكه غريب ولا قريب ولا عبد ولأحر حتى يأخذ له بحقه. وان يكونون جميعا مع المظلوم وضد الظالم حتى تؤدي اليه مظلمته ممن ظلمه .كان شريفا او وضيعا منهم او من غيرهم وبدا الحلف بعتاولة القوم بينهم
وبذلك فقط استطاعت قريش ترسيخ العدل وإحقاق الحق والقضاء على كل الاخلالات الامنيه التي كانت تواجهها وأثرت على مكانتها فإعادة هيبتها وذاع سمعتها بين قبائل العرب حتى صارت مكه مثلا يضرب به في العدل والامن والامان ،
كما عززت تلك الاجراءات الروابط المجتمعيه التي كان قد بدا نسيجها الاجتماعي بالتفسخ وارست منذ ذلك الوقت قواعد قيميه وأخلاقيه يتقيد بالكثير منها حتى اليوم
وحسبنا في هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما ذكر عليه هذا الحلف بعد الفتح بقولة (اما والله اني شهدته في دار عبدالله بن جدعان ولودعيت اليه اليوم لا اجبت…..)
وبالتالي فأن العودة للعرف القبلي وعادات المجتمع هو الاضمن والافضل لحفظ كليات المجتمع الخمس التي قام عليها الاسلام طالما وان واقعنا اليوم لاتحكمة دولة ولاثورة