كتب : جميل الصامت
لعل حكاية الدجاجة التي تبيض ذهبا ،والاخرى التي وجدت قبل البيضة في حالة جدلية لفلسفة الحياة ايهما من الاخرى ،لم تعد خافية ويتم تداول اسم الدجاجة في سياق امثال تتردد كلما مرت مناسبة في سياق التجربة …
كما سمع العالم ايضا عن ملكة جمال الدجاج والتي جرت مؤخرا في السعودية لتنصب صاحبة الحظ دجاجة ملكة جمال من بين اقرانها المتسابقات ..!
لكن دجاجة تعز التي اختطفت قاضيا في مدينة تعز (الشرعية) ربما لم يسمع بها الا القليل ..
قصة الدجاجة التي ستدخل التاريخ ،بدأت بتحرش الدجاجة بالقاضي منصور القباطي ،حيث رميت الدجاجة في طريق سيارته عمدا للتحرش به وجره الى منازعة بدأت بالاعتداء عليه ،فاضطر للدفاع عن نفسه برد مناسب ..
لم يكن القاضي يدرك ان الدجاجة (المتحرشة) تقود عصابة مسلحة وعندما طارت لتقع تحت سيارة القاضي كانت واثقة كل الثقة ان وراءها رجال (بشنبات ) وخلفها لواء بكامله سينتصر لقضيتها مع القاضي السفاح الذي سفك دمها على الاسفلت ظلما وعدوانا ….؟!
وبالفعل تركت (العصابة) كل مهامها وحضرت لتحقق العدالة للدجاجة المظلومة ..
فاقتادت القاضي الى ثكنتها بقوة السلاح دون احترام لحصانته القضائية ،وسرعان ماتحرك المحافظ نبيل شمسان لانهاء ذلك الاختطاف المشين بان كلف خالد فاضل ومنصور الاكحلي وعبدالعزيز المجيدي سرعة اطلاق سراح القاضي ،وتم ذلك ..
الغريب ان (الدجاجة) كانت مجهزة لاطلاق حملة اعلامية واسعة فور الايقاع بالقاضي ،لتبرير مظلوميتها والتغطية على عملية اهانة القاضي ودعم عملية اختطافه ..
بما يؤكد ان (الدجاجة) لم تكن مقطوعة من شجرة بل لديها (عيلة) ومسلحين وكتائب الكترونية داست على قداسة القضاء وكرامة القضاة ،انتصارا للدجاجة التي استشهدت جراء سيارة عمياء لقاض لايملك سوى حصانته واحترام الناس لمهنته …
وما اخشاه ان يكون للدجاجة المتحرشة حزب حرضها لتنفيذ عملية انتحارية لارهاب القضاء في المحافظة …؟!
العملية تطورت الى اختطاف ثان للقاضي منصور القباطي صبيحة اليوم النالي الى نفس الموقع (الدرن المحتل) وعلى يد نفس عصابة الدجاجة ..
ليظل القاضي لساعات مختطفا ،منتظرا تحرك سلطة الامر الواقع تنقذ حياته لياتيه الانقاذ بعد تحرك واسع للقيادات السياسية والسلطة القضائية ونادي القضاة، ومحافظ المحافظة ….
الخاطفون لم يجر تاديب اي منهم ،وهم عازمون على فعل المزيد ..
المواطنون امام هذة الواقعة اشاروا الى اطلاق تسميات (تخليدا) لمكان الاستشهاد (بجولة الدجاجة والعصابة الخاطفة بعصابة الدجاجة ،والحملة الاعلامية لتشوية القضاة بحملة الدجاجة ..)
بعد واقعة اختطاف قاض بتحرش (دجاجة) لجرجرته الى مقر انصار الدجاجة ،وعندما اصر القاضي على القانون كان الرد باختطاف ثان اكثر بشاعة ..
لقد دخلت الدجاجة التاريخ ،ولن تنسى تعز كيف اختطفت الدجاجة احد قضاتها …؟!