كريتر نت / الإندبندنت / كافية أولير
أعلنت الصين أواخر مارس (آذار) الماضي نهاية القيود المفروضة على السفر في مدينة ووهان، مركز تفشي فيروس كورونا، وأعلنت بالأمس وللمرة الأولى حصيلة يوميّة خالية من الوفيات، في وقت شدّدت فيه الحكومات في جميع أنحاء العالم عمليات الإغلاق، في محاولة يائسة لإبطاء انتشار المرض الفتّاك.
ويأتي تخفيف القيود الصينية في وقت يقبع فيه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بوحدة العناية المركزة بعد تدهور حالته الصحية نتيجة إصابته بالفيروس القاتل، وفي وقت أعلنت فيه نيوزيلندا إلى جانب دول بأوروبا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية وآسيا عن أكبر عمليات إغلاق وحظر تجوّل في تاريخ البشريّة في محاولة مستميتة للحدّ من انتشار الفيروس المميت، والذي انتشر كالنار في الهشيم وقطع أوصال العالم.
لا يختلف اثنان على حجم الدمار الهائل الذي خلّفه فيروس كورونا، مع استمرار حصيلة القتلى والإصابات في الارتفاع، وكيف شلّ هذا الوباء العالم في مدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر، أُفرغت خلالها العواصم العالمية من سكانها، وكأنّ العالم شارف على نهايته. ليس تهويلاً وإنما هو واقع الحال، في وقت حذّر فيه رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الاثنين الماضي، من أن الوباء يتسارع بشكل واضح، مع وتيرة عدوى أعلى بكثير مما كانت عليه عندما ظهر تفشي المرض للمرة الأولى في الصين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
خطاب الرئيس الصيني وتوقيت ولادة كورونا
الرئيس الصيني، شي جين بينغ، كان على علم بتفشي فيروس كورونا قبل أسبوعين تقريباً من حديثه العلني عنه، هذا ما تُجمع عليه تقارير استخباراتية عدة شرقاً وغرباً. المسؤولون في الحكومة الصينية لم يفعلوا سوى القليل جداً، وكان تحركهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاصرة الفيروس ومنع انتشاره أيضاً متأخراً جداً.
وفي خطاب داخلي قال الرئيس الصيني، جين بينغ، إنه “أصدر أوامره بتعزيز الجهود المبذولة لمنع والسيطرة على فيروس كورونا” في 7 يناير (كانون الثاني)، خلال اجتماع للجنة الدائمة للمكتب السياسي، وهو أعلى مجلس في الحزب الشيوعي، وعادة ما يتم إخفاء الجلسات في سرية. وبالتالي من خلال الإفصاح عن فحوى الخطاب الداخلي، اعترفت السلطات الصينية للمرة الأولى بأن الرئيس الصيني كان على علم بالوباء في الأقل قبل أسبوعين تقريباً من تحدّثه عنه علانية، في وقت عمد فيه المسؤولون من الحزب الشيوعي لمدينة ووهان، إلى التقليل من مخاطر الفيروس القاتل. في الخطاب ذاته، ذكر الرئيس الصيني أنه أعطى الإذن بإغلاق ووهان ومدن أخرى صينية بشكل غير مسبوق بدءاً من 23 يناير، وعلق على مشاركته الشعب الصيني في الأحداث بالقول “لقد راقبت في كل لحظة انتشار الوباء والتقدم المحرز في الجهود المبذولة للحدّ منه وإصدار أوامر شفوية وتعليمات باستمرار التصدي له”.
ربما كان مستشارو الرئيس الصيني يأملون في أن يؤدي نشر الخطاب الذي ألقاه الرئيس جين بينغ، في 3 فبراير (شباط)، في اجتماع مع كبار المسؤولين في الحزب الشيوعي، في وقت تحوّل فيه الوباء بالفعل إلى أزمة وطنية، إلى تبديد التكهنات حول تراجعه الأخير عن الرأي العام وطمأنة شعبه بأنه يمكن الوثوق به لإخراجهم من هذا الوباء. في ذلك الوقت كان الفيروس قد أصاب رسمياً أكثر من 68 ألف شخص وقتل أكثر من 1650 شخصاً حول العالم، الغالبية العظمى منهم في الصين.
مينكسين باي، أستاذ الحكومة في كلية كليرمونت ماكينا في كاليفورنيا، قال “يبدو أن النغمة العامة للخطاب دفاعيّة، إنه يريد تغيير الرواية التي كانت حتى هذه المرحلة غير مواتية للغاية للقيادة العليا”.
اجتماع قادة الحزب الشيوعي في ووهان
تثير تصريحات الرئيس الصيني تساؤلات حول ما يعرفه كبار القادة في ذلك الوقت، وما هي التعليمات التي أصدرها بناءً على تلك المعرفة.
يقول الخبراء إن قيام الرئيس جين بينغ بعقد اجتماع لأعلى هيئة سياسية في الصين في أوائل يناير يشير إلى أن فيروس كورونا يُنظر إليه بالفعل على أنه مصدر قلق كبير، مما يجعل صمته اللاحق أكثر وضوحاً. مع الإشارة إلى أنه لم يشر تقرير رسمي لاجتماع اللجنة الدائمة في 7 يناير، الذي أصدرته وكالة أنباء شينخوا في ذلك الوقت، إلى مناقشة الفيروس.
في الأيام التي تلت إصدار أوامر الرئيس الصيني في السابع من يناير، التقى السياسيون في مدينة ووهان المنكوبة لحضور الاجتماع السنوي لمؤتمر الشعب في المدينة، الهيئة التشريعية التي يسيطر عليها الحزب. خلال ذلك الوقت، قالت النشرات اليومية للجنة الصحة في ووهان عن تفشي المرض، مراراً وتكراراً، إنه لم تكن هناك حالات إصابة جديدة، ولا يوجد دليل قاطع على انتقال العدوى من شخص لآخر، ولا يوجد إصابة للعاملين الطبيين.
دعوات لمعاقبة الصين
تعالت الأصوات الداعية لمعاقبة الصين على ولادة فيروس كورونا أخيراً، كان آخرها دعوة اميان غرين، الوزير السابق والنائب الفعلي لتيريزا ماي رئيسة الحكومة البريطانية السابقة، على تعامل الصين مع الأزمة، قائلاً إنه من غير الممكن “إنكار” أن سبب الانتشار يعود إلى “الممارسات غير الصحيّة” السائدة في أسواقها، داعياً إلى مراجعة علاقة بريطانيا مع الصين وإعادة النظر في السماح لشركة هواوي الصينية تطوير شبكة “جي5” الناشئة في المملكة المتحدة.
غياب الأدلة على استخدام السلاح البيولوجي
وللحديث عن نظرية المؤامرة البيولوجية، والتي تتصدّر المشهد الأميركي الصيني، سألت “اندبندنت عربية” رياض قهوجي، مدير “مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري” (إنيغما)، عن ما إذا كان العالم قد دخل بالفعل حرباً بيولوجية، فردّ بالقول “توجيه اتهامات للصين بتجربة أول سلاح بيولوجي تحتاج إلى أدلة دامغة وقاطعة، وكل ما كُتب حتى الآن في نظريات المؤامرة يفتقد للأدلة الواضحة، وعلينا أن نتذكر أن فيروس كورونا تفشّى في الصين، وتداعياته طالت الصين قبل أن تطال العالم”.
وقال قهوجي “السلاح البيولوجي لا يُستخدم لسبب بسيط، وهو أن المنطقة المستهدفة بالسلاح البيولوجي تصبح بعد ذلك غير صالحة للعيش والسكن. خلال الحرب العالمية الثانية تم إجراء تجربة للسلاح البيولوجي (الأنثراكس) في إحدى الجزر الأسكتلندية لمعرفة ما إذا كان يمكن استخدامه ضد ألمانيا، والنتيجة أنه وحتى يومنا هذا لا تزال هذه الجزيرة غير صالحة للسكن الآدميّ، وبالتالي السلاح البيولوجي سلاح فتّاك، يفتك بالبشر أكثر من السلاح النووي، فالنووي يحرق البشر والحجر، بينما السلاح البيولوجي أكثر فتكاً بالبشر”.
المختبرات الجرثومية في الدول العظمى
وعن حقيقة مختبر الفيروسات القاتلة في مدينة ووهان الصينية، والذي تستّرت عليه الصين وحجبته عن العالم، قال قهوجي إن “هناك مختبرات جرثومية قاتلة في جميع الدول العظمى، ومن ضمنها الولايات المتحدة وروسيا والصين، وكذلك إسرائيل، حيث تمتلك القوات المسلحة لتلك الدول معدات الحرب الجرثوميّة، حيث تقوم بإنتاج الجراثيم ومضاداتها، وبالتالي من السهل إلقاء اللوم باستخدام السلاح البيولوجي”.
وأضاف “الاتّهامات المتبادلة بدأت عندما خرج مسؤول صيني واتّهم الولايات المتحدة ومخابراتها بأنها تقف وراء تفشي فيروس كورونا في الصين، تلتها ردود رسمية من الجانب الأميركي، دفعت الرئيس دونالد ترمب إلى تسمية كورونا بـ(الفيروس الصيني)، ومن ثم ذاعت تلك الاتهامات، والتي تحوّلت لكرة ثلج على منصات التواصل الاجتماعي، والتي أخذت تتحدث عن وجود المختبر الجرثومي في ووهان، وأصبحت كل جهة تحاول تحميل الطرف الآخر مسؤولية ولادة الفيروس”.
وقال مدير “مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري” (إنيغما)، إن “هناك إجماعاً من الخبراء كافة في علوم الفيروسات في العالم على أن فيروس كورونا مصدره الحيوانات البريّة، والتي تُباع في الأسواق الشائعة في الصين”. وتابع قهوجي “دعونا نتكلم بلغة المنطق، والمنطق يقول: عندما أرغب في استخدام سلاح، سألجأ إلى استخدامه بطبيعة الحال في وجه وعلى أرض (العدو)، لن أقوم بتجربة سلاح جرثومي على أرضي وأودي بحياة الآلاف من شعبي، من دون أن أدرك الفترة التي سينتهي فيها هذا الوباء”.
سألنا قهوجي إن كان يعتقد أن الصين مستعدة للتضحية بثلاثة آلاف قتيل جرّاء كورونا لتحقيق النجاح في أول تجربة جرثومية ناجحة من نوعها، إذا ما علمنا أن تعداد سكان الصين يفوق المليار و200 مليون نسمة، وبالتالي تبقى أعداد الوفيات والإصابات بالفيروس ضئيلة جداً جداً مقارنة بتعداد السكان الهائل، فردّ بالقول “لنا أن نضيف أيضاً خسائر اقتصادية كبيرة مُنيت بها الصين جرّاء تفشي فيروس كورونا”.
وباستعراض الخسائر الاقتصادية للصين على الأرض والتي توصف بـ”الضئيلة” مقارنة بتلك التي لحقت بأميركا وأوروبا وحتى آسيا، قال قهوجي “عندما يُعلن العالم عن آخر إصابة بفيروس كورونا، بإمكانكم إجراء تلك المقارنات”.
تفسير خروج الصين السريع من الوباء
برّر قهوجي خروج الصين السريع من الوباء بعدم امتلاك الصين لنظام ديمقراطي ليبرالي، فهي تمتلك – على حد قوله- “نظاما سلطويّا شبه بوليسي، وبالتالي عندما تصدر السلطة أوامرها لأفراد الشعب بالبقاء في منازلهم، يُنفّذ هذا الأمر سريعاً ومن دون جدال، وبخاصة أن الشعب الصيني لديه قابلية أكبر لـ(الانصياع) للسلطة مقارنة بشعوب الغرب، حيث تسود فيها السلطة الليبرالية والديموقراطية، وهذا ما يفسّر نجاح الصين في محاصرة الوباء. في إيطاليا عندما دعت السلطة أفراد الشعب إلى عدم الخروج من منازلهم، رأيناهم يغادرون البلاد من جهة الشمال كي لا يتعرضوا للحجر، مما تسبّب في تفشي الوباء في كل أنحاء أوروبا”.
اللحوم البريّة الصينية والأوبئة
وشدّد مدير “مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري” (إنيغما)، على ضرورة أن يكون هناك أدلة دامغة على الاتهامات البيولوجية الموجهة للصين، وهو ما استبعد وجودها تماماً، مضيفاً أن “الرئيس الأميركي أطلق على كورونا (الفيروس الصيني)، ببساطة لأن الصين كانت مصدر الفيروس، وجميع التقارير العلمية الصحيحة والتي يمكن أن تقدم دلائل يُبنى عليها تقول إن فيروس كورونا جاء من البرية، وانتشر عبر أسواق اللحوم البريّة الشائعة في بعض المقاطعات الصينية، ومن ثم انتشر من هناك لباقي العالم”.
ودعا إلى ضرورة فتح حديث جديّ مع الصين بخصوص اللحوم البريّة بمجرد أن يتخلّص العالم من وباء كورونا، مشيراً إلى أن عددا من الأوبئة التي انتشرت في العالم خلال العقود الماضية كان مصدرها الصين، بحيث يرتبط أكل اللحوم البرية ببعض الثقافات. ولا يقف قهوجي في صفّ المطالبين بمعاقبة الصين أو تجريمها بسبب فيروس كورونا، إلا أنه يقف مع ضرورة اتّخاذ العالم إجراءات حازمة تُجبر الصين على إغلاق جميع أسواق اللحوم البرية، وإصدار تشريعات وقوانين تمنع الصيد والاتّجار باللحوم البريّة، والتي أثبتت التجارب أنها وراء انتشار العديد من الفيروسات التي تفشّت عالمياً خلال العقود الماضية.
تداعيات كورونا في زمن العولمة
للحديث عن التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا على الصين، والتي توصف بكونها أقل حدّة مقارنة بالولايات المتحدة وأوروبا وحتى آسيا، رغم أن فيروس كورونا وُلد في حجر الصين، وكذلك الدعوات لمعاقبة بكين على الخسائر الاقتصادية التي طالت العالم بفعل تداعيات الوباء والتي ركّعت القطاعات الحيوية وشلّت الاقتصاد العالمي، تحدثنا إلى وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني السابق والمتخصص الاقتصادي، ناصر السعيدي، حيث قال “لستُ مع مَنْ يحاول تحميل الصين المسؤولية عن أزمة فيروس كورونا، فاليوم العالم أصغر بكثير مما كان عليه في الماضي، والتواصل أصبح أقوى. في عام 2018، رأينا كيف اجتاح فيروس الإنفلونزا الإسبانية العالم، وبالتالي ليست هذه المرة الأولى التي ينتشر فيها فيروس ما في العالم. تداعيات فيروس كورونا هي نتاج التواصل الاقتصادي القائم اليوم، وهو ما يطلق عليه (العولمة). تفشي كان يمكن أن يحصل مع أي دولة في العالم، وبالتالي لستُ مع مَنْ يدعون إلى معاقبة الصين بسبب خطأ غير مقصود”.
الصين أوقفت النزيف المالي
يقول السعيدي إن “تداعيات فيروس كورونا طالت الأسواق المالية العالمية، بما فيها سوق المال الصينية، وبالتالي التأثير شمل جميع أسواق المال في العالم، ولكن ربما تدخُّل الدولة الصينية منع حدوث عملية هبوط كبيرة في أسواق الأسهم والمال والسندات الصينية، وهو ما لم نره في دول أخرى من العالم والتي واجهت أسواقها هبوطاً كبيراً، حيث لم تمتلك تلك الدول قدرات الصين في ما يتعلق بالتدخّل في الأسواق ووقف نزيفها ومنع حدوث انهيار، ولكن في المقابل ما شهدناه هو أن الولايات المتحدة ودول أوروبية اتّخذت إجراءات ساعدت على منع حدوث انهيار كامل في أسواق المال، مما أسهم في استعادة تلك الأسواق نوعاً ما لعافيتها”.
وأضاف “وبالتالي الحديث عن معاقبة الصين لتدهور أسواق المال العالمية غير مبرر، لأن تلك هي طبيعة الأسواق في وقت الأزمات، حيث من الطبيعي حدوث انخفاضات. الصين تدخّلت لحماية أسواق المال والسندات والأسهم لديها، فهي تمتلك القدرة على ذلك، وبالتالي ليس هناك ما يمنع الصين أو أي دولة أخرى في العالم من التدخل لحماية أسواقها المالية، وهو ما حصل في حقيقة الأمر”.
“كورونا” صينية… والأزمة المالية العالمية أميركية
وبسؤال السعيدي عن بوصلة الاقتصاد العالمي وإن كان العالم يعيش أزمة اقتصادية تتجاوز في حدتها تلك التي عاشها في عام 2007 و2008 عندما ضربت الأزمة المالية العالمية العالم، ردّ بالقول “الأزمة التي ضربت العالم في ذلك الوقت كانت أزمة مالية ولدت من رحم الأسواق الأميركية وانتشرت في مختلف مناطق العالم وتسببت في حدوث انخفاض في النمو الاقتصاي العالمي، وكان الأكثر تأثراً من الأزمة القطاع المصرفي والمالي. وآثار الأزمة المالية العالمية لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، وبالتالي العودة إلى الأصوات المطالبة بمعاقبة الصين، بإمكاننا القول أيضاً علينا أن نعاقب الولايات المتحدة على تسببها في ولادة الأزمة المالية العالمية والتي امتدت للعالم بأسره، ولا تزال آثارها الاقتصادية قائمة حتى اليوم، حيث تضاعفت مستويات الفقر والبطالة… إلخ، بالتالي عندما تعلو المطالبات بمعاقبة الصين على أزمة كورونا علينا معاقبة الولايات المتحدة على الأزمة المالية العالمية. وفي حقيقة الأمر فإن كل الأزمات المالية التي شهدها العالم خلال الـ 50 إلى 60 سنة الماضية، كان مصدرها الولايات المتحدة الأميركية”.
تداعيات الوباء تمتد إلى 2021
ويرى وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني السابق والمتخصص الاقتصادي أن العالم يواجه اليوم أزمة صحية عالمية(GHC) Global Health Crises ، وهي أزمة لا يعتقد السعيدي أنها ستمتد لسنوات كما حصل في الأزمة المالية العالمية، إلا أنه توقّع أن تُحدث الأزمة ركوداً اقتصادياً في 2020، وقد تمتدّ تبعاتها وآثارها حتى عام 2021، ومن الممكن أن يكون لها آثار على نموذج العمل أو العمل إلكترونياً (( telecommuting، وعلى طبيعة حياة الأفراد وأن تخلق تباعداً اجتماعياً، أو ما يعرف بـ(Social distance)، ولكن الأهم من ذلك هو أن أزمة فيروس كورونا كشفت عن وجود ضعف في الأنظمة الصحية في العالم، وبالتالي على الدول أن تراجع وتقيّم قدراتها على مواجهة تفشي الأوبئة.