كريتر نت / تعز
حولت سلطة الأمر بالواقع في تعز الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، إحدى مدارس المدينة إلى معسكر جديد، لتدريب مليشيات إرهابية، خارجة عن إطار الدولة والشرعية الممثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بدعم وتمويل قطري.
ووجه مدير مكتب التربية في تعز، القيادي في جماعة الإخوان، المدعو عبدالواسع شداد المخلافي، والذي تم تعينه من قبل مرشد الإخوان في المدينة مستشار محور تعز، عبده فرحان سالم، مدير إدارة التربية والتعليم لمديرية المظفر ومدير مدرسة الزبيري، بتسليم المدرسة وتحويلها إلى معسكر تدريبي.
وجاء في وثيقة صادره من مكتب التربية في تعز وحصل (نافذة اليمن)، على نسخة منها، ” السماح للقيادي الإخواني مجاهد، بتدريب عناصره الإرهابية، داخل مدرسة الزبيري، متستر بجيش الشرعية.
وأكدت مصادر محلية في المدينة، أن توجيهات صدرت من قيادات حزب الإصلاح بتسليم مدرسة الزبيري، للمليشيات التابعة لمعسكر يفرس في جبل حبشي، والذي تشرف على تمويله بشكل رئيس قطر عبر القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي، الذي ينفذ أجندتها في تعز.
وأستنكر ناشطون محليون من أبناء المدينة، تحويل مدرسة الزبيري إلى ثكنة عسكرية تحوي مجاميع إرهابية.
وقال أحد الناشطين في تصريح خاص لـ(نافذة اليمن)، أن الاهالي وجميع الشخصيات البارزة من أبناء تعز يرفضون مثل هذا الاعمال الحزبية الإرهابية التي لا تمثل الدولة، وخاصة بعد أن عانى المواطنين والتربوين، من طرد العناصر الخاضعة لحزب الإصلاح، من داخل المدارس عقب تحرير المدينة.
وأكد الناشط الذي يخشى من ذكر هويته خوفا من بطش مسلحي الإصلاح، أن الهدف من إدخال مليشيات لم تعترف بها الشرعية ولاقوات التحالف العربي، لخلق المزيد من الفوضى، ومضايقة ما تبقى من السلفين القريبين من المدرسة.
وأوضح أن هذه المليشيات التي يزعم الإصلاح أنها تابعة لجيش الشرعية، تتبع معسكر يفرس الذي تدعمه قطر، بقيادة الإخواني حمود سعيد، لإثارة البلابل وزعزعة الآمن والاستقرار وترهيب المواطنين، وتنفيذ أجندة قطر عبر مرتزقتها من حزب الإصلاح.
وكشفت مصادر تربوية ، لـ(نافذة اليمن)، عن أهداف خبيثة يسعى المدعو حمود المخلافي، إلى تنفيذها في أقصى مدة زمنية، وابرز تلك الأهداف، فتح فرع لمعسكر (يفرس) في وسط مدينة تعز، والذي أسسه في مديرية جبل حبشي، في منتصف العام الماضي، بدعم من قطر.
وأكدت المصادر أن دخول هذه المليشيات، إلى مدرسة الزبيري كارثة كبيرة ضحيتها الطلاب في تعز، وذلك بعد أن تعرض التربوين للتهديد بالتصفية، بعد أن طالبنا بتسليم بعض المدارس التي أستخدمها الإصلاح لعناصره الإرهابية، قبل ثلاثة أعوام، وندرك حجم الدمارالتي ستلحقه تلك المليشيات بالمبنى والمعامل المختبرية وإدارة المدرسة.
وطالبت المصادر التحرك الحكومي العاجل وناشدت دول التحالف العربي، بسرعة التدخل وإنهاء العبث القطري الإرهابي، في مدارس تعز.