د/ يوسف سعيد احمد
مايحدث في عدن اولحج هنا او هناك بين الحين والآخر من اقتتال؛ اواعتداء ؛ او سطو على المنازل ؛أوالاراضي؛ او الممتلكات العامة والخاصة؛ انما هو دليل قاطع على غياب دولة النظام والقانون .
الدولة التي تضمن حريات الناس وتصون كرامتهم وتؤمن حقوقهم وتمنع الاعتداء على الحق الخاص والعام .الدولة التي ترفع من شان القانون وتحقق العدل بين مواطنيها وتجعل الجميع سواسية امام القانون بغض النظر عن انحداراتهم ومناطقهم او رصيدهم النضالي او بسسب ماقدموه ..
نحتاج الى الدولة التي تدمج وتصهر وتربي كافة الجماعات والمليشيات والمجموعات المسلحة الجهوية في جيش واحد ومؤسسة امنية واحدة؛ وتعيد تدريبهم وتثقيفهم على فن واسلوب التعامل مع المواطن.
ونريد مؤسسات امنية ترى ان انتهاك حرمة المنازل او الاعتداء على حريات الناس خارج القانون هي جريمة. مؤسسات لاتدين للافراد او المنطقة ولكن للدولة .
مؤسسات يعتبر كل افرادها ان التعرض للمواطن او الاساءة لكرامتةاو الاستحواذ على ملكيتة الخاصة بدون وجه حق وخارج القانون انما هو جريمة وعمل مرفوض شرعا وقانونا.
نريد مؤسسات امنية وقانونية وقضائية مدركة انها لم تات إلا لخدمة المواطن والرفع من شان النظام والقانون والحق والعدل. نريد مؤسسات امنية تعتبر ان استخدام القوة خارج القانون جريمة وان الاحتكام للسلاح في حل المشكلات جرم اكبر .
نريد مؤسسات امنية مدركة وواعية سواء كانوا كافراد او بشكل جمعي بانهم لم ياتوا إلا لخدمة المواطن وتطبيق ونفاذ النظام والقانون. وان مهمتهم الرئيسية حماية المواطن واحلال الامن والاستقرار والرفع من قيم الحق والعدل بين الناس وفي المجتمع دون تمييز.
اتفاق الرياض:
اتفاق الرياض كان ولازال يشكل مدخل لبناء دولة النظام والقانون .
لقد مثل اتفاق الرياض الذي وقعت عليه حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي مدخلا واملا لبناء هذه الدولة المنشودة بمؤسساتها المختلفة .ووسيلة لاخراج الوضع من حالة الاحتقان السياسي الى رحاب الامن والامان واحلال الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي .
ولذلك نحن المواطنين وفي ضوء مايجري من اشتباكات هنا وهناك ومن بسط وفوضىء واستحواذ وانتهاك على املاك الغير بالقوة ؛ نرى ان من الاهمية بمكان تنفيذ هذا الاتفاق كونه يشكل ضرورة.ولذلك نتمسك بهذا الاتفاق ونعتبرة مكسب بالغ الاهمية.
وفي هذا السياق نطالب الموقعين على اتفاق الرياض سواء في حكومة الشرعية اوالدول الراعية العمل على تنفيذه وفي اسرع وقت ممكن .