كريتر نت / فرانس 24
كشف دونالد ترامب خطته “لإعادة فتح أميركا” على ثلاث مراحل تبعا لخطورة وباء كوفيد-19 في كل ولاية بينما رأى حوالى ثلثي الأميركيين، حسب استطلاع للرأي، أن رئيسهم تأخر في اتخاذ إجراءات للتصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال ترامب في مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض حول الأزمة الصحية “استنادا إلى المعطيات الأخيرة، أصبح فريق خبرائنا متفقا على القول إنه يمكننا بدء المرحلة التالية من حربنا التي نسميها +إعادة فتح أميركا+”.
وأضاف أن حاكم الولايات الخمسين سيقررون في نهاية المطاف بشأن رفع القيود أو فرض تدابير أكثر أو اقل صرامة لاحتواء الوباء.
لكن السلطة التنفيذية وضعت توصياتها “لتوجيههم”.
وأوضح الرئيس الأميركي أن هذه التوصيات تقضي بإعادة فتح البلاد “بحذر خطوة خطوة” و”ولاية تلو الولاية” استنادا إلى معطيات “يمكن التحقق منها” حول انتشار فيروس كورونا المستجد، معتبرا أن ذروة البواء “مرّت” على الأرجح.
ولم يتحدث عن أي برنامج زمني. فتوصياته تنص على أن أي ولاية أو حتى منطقة يمكنها بدء رفع إجراءات العزل عندما تحقق معايير صحية محددة منها انخفاض عدد الإصابات بكوفيد-19 ل14 يوما، ووجود مستشفيات قادرة على مواجهة تدفق مرضى جدد.
– “اعتبارا من يوم غد” –
لكن المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر والذي جعل أداءه في الاقتصاد أحد المحاور الرئيسية لحملته، ينوي إعادة تشغيل شركات البلاد بلا تأخير.
وقال ترامب إن الولايات التي تتمتع “بصحة جيدة” يمكنها استئناف النشاط “اعتبارا من يوم غد” قبل الأول من أيار/مايو الموعد المطروح اساسا، مشيرا إلى مونتانا ووايومينغ وداكوتا الشمالية التي تبدو في وضع جيد نسبيا بالمقارنة مع نيويورك أو نيوجيرزي اللتين “تعيشان جحيما” على حد قوله.
وبذلك امتنع الرئيس ترامب الذي أكد أنه قادر على فرض قراراته على الولايات قبل أن يتراجع، عن تحديد موعد لنيويورك ومنطقتها التي تأتي في المرتبة الأولى بوفياتها ال15 ألفا من أصل 32 ألفا و900 في الولايات المتحدة.
وينوي حاكم هذه الولاية أساسا تمديد إجراءات الحجر حتى 15 ايار/مايو على الأقل.
والمرحلة الأولى من تحريك عجلة الاقتصاد حسب خطة البيت الأبيض، هي إعادة فتح المطاعم وصالات الرياضة بشروط، لكن ليس المدارس والحانات.
ويؤكد البيت الأبيض أنه ينصح “بقوة” بوضع الأقنعة الواقية في الأماكن العامة والاستمرار في العمل من المنازل عن بعد والمحافظة على قواعد التباعد الاجتماعي. كما ينبغي أن يبقى الأشخاص الأكثر ضعفا في بيوتهم و”التقليل” من الرحلات غير الأساسية.
في الوقت نفسه، يجب أن تكون السلطات قادرة على كشف الإصابات بكوفيد-19 على نطاق واسع لتجنب موجة ثانية للوباء.
– تأخر في الرد –
كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الخميس أن حوالى ثلثي الأميركيين يرون أن ترامب تأخر في اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة تهديد فيروس كورونا المستجد عندما كان ينتشر في دول أخرى.
وذكر مركز بيو للأبحاث أن حوالى 65 بالمئة من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع يدينون إدارة بداية الأزمة الصحية من قبل ترامب الذي قلل لأسابيع من خطورة الوباء وتأثيره على الولايات المتحدة.
ومع أن الآراء تتطابق إلى حد كبير مع التوجهات السياسية،، انضمت أغلبية صغيرة من الجمهوريين المعتدلين والليبراليين (53 بالمئة) إلى 92 بالمئة من الديموقراطيين في إدانة تباطؤ الرئيس في التحرك، الذي يثير جدلا واسعا.
ويفيد الاستطلاع الذي أجري من 07 إلى 12 نيسان/ابريل وشمل عينة من 4917 شخصا يرون أن أغلبية الذين استطلعت آراؤهم (52 بالمئة) يعتبرون أن الرئيس رسم صورة جيدة لوضع سيء في تصريحاته العلنية. ويعتقد 39 بالمئة فقط أنه عرض أمام الجمهور “الوضع كما هو” في مؤتمراته الصحافية شبه اليومية التي تبث مباشرة على التلفزيون.
وسجل في الولايات المتحدة العدد الأكبر من الإصابات بفيروس كورونا المستجد بلغ 660 ألفا والوفيات (32 ألف شخص على الأقل). ويؤكد 73 بالمئة من الأميركيين أنهم يتوقعون أن “يكون الأسوأ آت” في الأزمة الصحية والاقتصادية.
وهم لا يشاطرون على ما يبدو الرئيس رأيه بشأن إعادة إطلاق عجلة الاقتصاد بسرعة إذ يؤكد 66 بالمئة منهم أنهم قلقون من التسرع في رفع القيود بينما يشعر 32 بالمئة فقط بالقلق من الإبطاء في ذلك.
وعلى الرغم من تكبد الولايات المتحدة حصيلة وفيات ثقيلة جراء جائحة فيروس كورونا كوفيد-19 بلغت الخميس 33 ألف شخص، وجه دونالد ترامب الخميس، خلال مؤتمر صحافي، حكام الولايات الـ50 إلى إمكانية إعادة فتح الاقتصاد على ثلاث مراحل في حال توفرت في الولايات بعض الشروط، منها أن تسجل الولاية حصيلة إصابات منخفضة لمدة 14 يوما، وأن تكون مستشفيات الولاية مجهزة لعملية فحص شامل لكوفيد-19 لجميع العاملين في المجال الطبي.
خلال مؤتمر صحافي يعقد يوميا في البيت الأبيض بهدف الإعلان عن حصيلة الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا كوفيد-19، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس توجيهات يمكن بموجبها لحكام الولايات التحرك لإعادة فتح الاقتصاد بعد أن كان مغلقا بسبب الوباء في عملية من ثلاث مراحل.
ولقد وصلت حصيلة الوفيات المترتبة عن الفيروس في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 33 ألف في غضون أسابيع، وقال ترامب إن طول أمد الإغلاق قد يلحق ضررا فادحا بالاقتصاد والمجتمع.
وأضاف للصحفيين “لن نفتح (الاقتصاد) دفعة واحدة، وإنما خطوة بخطوة بحذر”.
تسجيل عدد إصابات منخفض لمدة 14 يوما وبرنامج لفحص العاملين في المجال الطبي
وتوصي التوجيهات الاتحادية الجديدة بأنه ينبغي أن تسجل الولايات “منحنى منخفضا” لمدة 14 يوما في الإصابات بفيروس كورونا قبل البدء في عملية لإعادة الفتح على ثلاث مراحل.
وتقول إنه قبل إعادة فتح الولايات ينبغي أن تحوز المستشفيات “برنامج فحص قويا” يشمل فحوص الأجسام المضادة للعاملين في الرعاية الصحية.
كما ينبغي أن تكون الولايات قادرة على إقامة مواقع لفحص من تظهر عليهم الأعراض، وتمتلك القدرات التي تمكنها من تتبع المخالطين للمصابين، كما ينبغي أن تكون منشآت الرعاية الصحية قادرة على توفير معدات الوقاية للأفراد بشكل مستقل والتعامل مع أي زيادة قد تطرأ مجددا في عدد الإصابات بمرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس.
توصيات الرئيس قابلة للتطبيق بناء على تقدير حكام المقاطعات والولايات
وتقول الوثيقة أيضا إن التوصيات “قابلة للتطبيق على مستوى الولاية أو المقاطعة بناء على تقدير الحكام”.
واختلف ترامب مع الحكام بشأن من يملك السلطة النهائية للتفويض بإعادة فتح اقتصادات الولايات.
وفي المرحلة الأولى من إعادة فتح الاقتصاد، تقول التوجيهات إنه ينبغي تفادي تجمع أكثر من عشرة أشخاص إذا لم تكن إجراءات التباعد الاجتماعي فعالة. كما ينبغي الحد من السفر غير الضروري وتشجيع العمل عن بعد وإغلاق المناطق المشتركة في مقرات العمل.
المدارس ستظل مغلقة في المرحلة الأولى من الخطة
وستظل المدارس مغلقة في المرحلة الأولى، لكن مناطق التجمعات الكبيرة مثل دور السينما والمطاعم والاستادات ودور العبادة يمكن أن تفتح في ظل “بروتوكولات تباعد مشددة”.
كما يمكن للمستشفيات، التي تضررت بشدة بسبب الأزمة الصحية، استئناف جراحات مختارة، تعد مهمة لإيراداتها، ويمكن للصالات الرياضية استئناف العمل في ظل بورتوكولات جديدة، بينما ينبغي أن تظل الحانات مغلقة.
وفي المرحلة الثانية، التي تنطبق على الولايات والمناطق التي “لا دليل على زيادة جديدة” في حالات الإصابة بها، توصي التوجيهات بتجنب التجمعات التي تضم أكثر من 50 شخصا إذا لم تكن إجراءات التباعد الاجتماعي فعالة. ويمكن استئناف السفر غير الضروري وفتح المدارس والمعسكرات الشبابية، كما يُمكن فتح الحانات بطاقة استيعابية مخفضة.
وتشمل المرحلة الثالثة إلغاء القيود على عدد الموظفين في أماكن العمل.
ووصف مسؤول في البيت الأبيض التوجيهات بأنها متحفظة وأشار إلى أنها حظيت بموافقة كبار الأطباء في قوة المهام التابعة للرئيس المعنية بمكافحة فيروس كورونا.