كتب : علي محسن سنان
في بحر ايام شهر اكتوبر المنصرم تشرفت وسعدت بلقاء أستاذي وقدوتي وابن مدينتي الغالية وأحد ايقوناتها واعلامها بل واعلام الجنوب انه المفكر والكاتب والشاعر المبدع والعالم النفطي العالمي الدكتور احمد علي عبداللاه هذا اللقاء والذي كان على عجل وبعد سنوات من لقائي به وبدعوه كريمه منه التقيته وفي مول المعادي في القاهرة واثناء ذهابي للعلاج وبمعية الاخ العزيز جلال محمد عبادي حسن عضو الجمعية الوطنية للانتقالي ورئيس حزب تاج وكم كان اللقاء ودي ومفعم بالدفء وحار تبادلنا معا هموم الوطن وألامال والاحلام والطموحات في استعادة الدولة الجنوبية وذات الافاق الواسعة والعريضة وتبادلنا اطراف الحديث عن السياسة والفكر والثقافة وفي حضرة هذه الهامة والقامة السامقة تشعر بأنك قد ظفرت بلقاء كنز ومنجم من الفكر والثقافة والعلم والمحبة والتسامح وكم كان الالق دوما الدكتور احمد عبداللاه شغوف وقلق في الوقت نفسه ليعرف عن الاهل والناس البسطاء والفقراء في احياء وازقة مدينة الضالع وعن الشهداء وظروف اسرهم يسأل عن الصدوق والفقيه والربوعي وغيرهم كثر لم ينسى احد في الضالع يسأل عن الكل عن الظروف وسبل المعيشة وتجده يشتاق للضالع واهلها وناسها فكيف لا وهي مسقط الرأس ومرتع الصبا ومقعد الدراسة وكتب المنهاج تناولنا ما يكتبه من مقالات دسمة ورصينة وتحليلات ذات عمق وبلغة وبلاغة لعمري انها في طليعة ومقدمة الكتابات الصحفية في الصحف العربية شكلا ومحتوى
واشعرني الاستاذ الدكتور العالم باهتمامه الشخصي بحالتي وصحتي وظروفي انا وابني محمد وبانسانيته المعتادة عند لقائي به دوما احظى بعنايته واهتمامه الكبيرين والذي تنم عن مشاعر اخوية صادقة نابعة من القلب تعيد لك توازنك وتدفعك لمزيد من العطاء والحب
احمد عبداللاه واحد من علماء الجنوب ومفكريها وكتابها وادباؤها ان لم يكن على مستوى العالم العربي فكيف بشخص مثلي يحظى باهتمام ورعاية هذه الهامة والقامة التي نتشرف ونشرف بها وفخرا ومجدا انه احد ابناء مدينة الحب والوفاء والتضحية وبلاط الشهداء مدينة الضالع الحبيبة
عظيم وكبير انت يادكتور احمد علي عبداللاه هادي وتبقى فنارا ومنارا للتواقين الى المعرفة والعلم والادب ودمت ومعذرة استاذي وقدوتي ان تطاولت وكتبت هذه الكلمات الركيكة والتي لا تفيك حقك فلم تسعفني بلاغتي على الاتيان بما تجود به انت بلاغة ولغة وفكر والى لقاء آخر