كريتر نت / العربي الجديد
فازت الزميلة بشرى المقطري بجائزة “يوهان فيليب بالم” الألمانية لحرية الفكر والصحافة التي تمنحها سنوياً مؤسسة خاصة في شوندورف تحمل اسم بالم. وقد تقاسمت المقطري الجائزة مع الكاتب الصيني غوي مينهاي. ومنحت المؤسسة الجائزة للمقطري “لدفاعها عن حقوق الإنسان والحريات، وعملها على التغيير في اليمن”.
وتعليقاًً على حصولها على الجائزة قالت المقطري لـ”العربي الجديد”: “في البدء، جاء خبر فوزي بالجائزة مفاجئاً وسعدت به كثيراً على المستوى الشخصي، وبالتأكيد سيساهم كتاب “ماذا تركت وراءك؟ أصوات من بلاد الحرب المنسية” والجائزة في تسليط مزيد من الضوء على معاناتنا كيمنيين في ظل الحرب والفقر وانتشار الأوبئة”.
وأضافت: “إلا أن الواقع والأوضاع السياسية في العالم تشير إلى أن التأثير لن يكون كما يتمناه اليمنيون، حيث ما زالت المصالح السياسية والاقتصادية تصب في مصلحة المتصارعين الإقليميين والنزاع الدولي ووكلائهم المحليين”.
واعتبرت المقطري أن هذه الجائزة موجّهة “لكل الكتاب والصحافيين والناشطين اليمنيين الذين اتخدوا موقفا مناهضاً للحرب في اليمن وانحازوا لضحاياها. ومثلما فرحت بالجائزة، فقد أفرحني كثيراً تعاطي كثير من اليمنيين وابتهاجهم بها، ربما تقديراً لي ككاتبة يمنية، وبالتأكيد لكونها تلفت النظر لمعاناتهم في ظل الحرب”.
وعن كتابها “ماذا تركت وراءك؟ اصوات من بلاد الحرب المنسية” (2018، دار رياض الريس للنشر والتوزيع) ودوره في تسليط الضوء على معاناة اليمنيين أمام المجتمع الدولي وصولاً إلى حصولها على الجائزة الأخيرة، قالت المقطري إن “الكتابة عن الحرب في اليمن عملية معقدة ومحفوفة بالكثير من المخاطر، خاصة في ظل غياب الدولة وجنون السلطات المليشياوية وحدة الاستقطابات الإقليمية، وكنت قد أشرت في مقدمة كتابي، إلى عدد من هذه المخاطر؛ ولم تتحسن الأوضاع بأي حال من الأحوال، بل زادت تعقيداً وخطورة، وهو ما جعل من الجائزة لفتة مهمة لمعاناة الكتاب والصحافيين والناشطين المناهضين للحرب في اليمن”.
ويذكر أن المقطري سبق أن حصلت على عدد من الجوائز أبرزها جائزة فرنسواز جيرو الفرنسية عام 2013