كريتر نت / البيان
فاقمت ميليشيا الحوثي الإيرانية من الأوضاع في ظل تفشي فيروس كورونا، حيث حذرت الأمم المتحدة من انهيار العمل الإغاثي في ظل المسار الحالي.
وبينما اتهمت منظمة حقوقية يمنية، ميليشيا الحوثي بتحويل جائحة «كورونا» في صنعاء إلى «ملف أمني»، قال تشارلي ياكسلي المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في إفادة عبر الإنترنت: «نحن بصدد الوصول إلى نقطة انهيار محتمل في برامجنا حيث قد يتعين وقف الكثير من برامجنا خاصة برامجنا للمساعدة النقدية لليمنيين النازحين داخلياً إذا لم نحصل على تمويل إضافي قريباً» مع انتشار فيروس «كورونا» في البلاد.
وأضاف: «نحن نشهد عدداً متزايداً من الأسر التي تلجأ إلى آليات تكيف ضارة مثل الاستجداء وتشغيل الأطفال وتزويج الأطفال من أجل البقاء». وقال إن المفوضية تقدم برامج مساعدات نقدية لنحو مليون نازح داخلياً يعتمدون على هذه المساعدات في الحصول على الغذاء والدواء والمأوى.
ويعاني سكان البلاد من واحد من أدنى مستويات المناعة من الأمراض في العالم.
وقالت إليزابيث بيرز المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي خلال الإفادة «الوضع الإنساني في اليمن قد يخرج عن السيطرة إذ إن مرض كوفيد 19 يهدد السكان الذين أرهقتهم سنوات الحرب».
وأضافت أن الجائحة تهدد الواردات الغذائية. وتابعت «يتوقع صندوق الأغذية العالمي أن يدفع فيروس «كورونا» بأعداد كبيرة من الأطفال في اليمن إلى سوء التغذية الحاد»، مضيفة أن أكثر من مليوني طفل يعانون منه بالفعل.
انتهاك
في السياق، قالت منظمة سام «حقوقية أهلية مقرها جنيف» في بيان إن «الميليشيا منحت أجهزتها الأمنية، كجهاز الأمن الوقائي، سلطة التتبع والاعتقال والبلاغ والحجر بعيداً عن المؤسسات الصحية، ما يشكل قلقاً بشأن حقوق الإنسان، وانتهاك للإجراءات الصحية الاحترازية المعمول بها وفقاً لبروتوكولات الصحة العامة على المستوي العالمي».
وذكرت بأن العدد الحقيقي للإصابات بفيروس «كورونا» في مناطق الحوثيين يتجاوز المئات وربما الآلاف من الإصابات المؤكدة، حسب شهادات جمعتها المنظمة، فيما الوفيات قد تصل إلى المئات.