كريتر / كتابات
احمد يسلم
تحمل مبادرة (ثورة العمل والبناء )التي صاغ مفرداتها شباب عائدون من المهجر بداية من شارع سجن المنصورة من خلال تنظيفه واعادة ترتيبه دﻻﻻت كبيرة ورسائل هامة كونها ﻻتمثل سأم الناس ومللهم من دورات العنف والصراع تحت مسميات وشعارات مختلفة فحسب بل وتعكس حاجة ماسة للتحول اﻻيجابي للبناء والتنمية هذه مهمة عظيمة واستشعار كبير بالمسؤلية الوطنية عساه ان يصل صداه للقائمين على المشهد السياسي للبلاد , ﻻيكفي ان نحيي هوﻻء الشباب على حسن صنيعهم ونبل مقصدهم بل لنضع أيدينا بأيدهم لأن يصبح هذا التوجه قضية رأي عام , هناك عمل مماثل في حينا وشارعنا الرئيس في مدينة جعار رجاله مجموعة من شباب الحي يقودهم المعلم عبدالله قاسم بعد فشل كل محاوﻻت تشجير الشارع العام ونظافته على مدى عقود من الزمن مدموغة بملايين وملايين ونحن نلحظ بين الفينة والأخرى بردورات وحفريات وغرسات تعددت في الأشكال والأنواع ولكنها سرعان ماتختفي قبل ان يجف ترابها المبلول بمخلفات الفساد وأمام هذا العجزوالوهن والفشل راح شبابنا ورغم كل ماشهدته أبين من حروب وخراب ومن بين الركام والحطام يغرسون ويرعون أشجار الظل والزينة باهتمام ومتابعة يومية وهاهيى قد نمت تنموا متسارعة نائفة البواسق عليها تغرد طيورالبلابل مع كل صباح مزهوة مستمدة يناعتها من روح هوﻻء الشباب وقائدهم المعلم عبدالله بأمكانيات ضيئلة وغاية في البساطة والزهد والكلفة اﻻن كل من يمر في هذا الشارع العام والرئيس ﻻيلبث بعد أقل من عام أن يسير في الظل محميا من أشعة الصيف اللاهبة وفي مرات سابقة سارعوا الى طلاء البردورات وﻻهتمام بنظافة الشارع هذا الفعل النبيل ونحوه ومبادرة شباب المنصورة جعلتني أسجل شهادة للتاريخ وهي ان مجتمعنا رغم كل ماأصابه من شرور ومحن يكتنز طاقات خيرية خلاقة وهادفة وتعكس روح عظيمة تشرئب لتغيير الحال والخروج من براثن الموت والدمار والخراب .
ومن هنا أوجه الدعوة للدولة والمنظمات الداعمة ومن يعنيهم الأمر ﻻلتقاط هذه المبادرات الرائعة المشفوعة بروح النبل اﻻنساني والمحبة والسﻻم اﻻجتماعي ورعايتها والاهتمام بها وتطويرها .. والله من وراء القصد .