كريتر نت / خاص
نعت نقابة الصحفيين اليمنيين المصور الصحفي نبيل القعيطي الذي يعمل لصالح وكالة فرنس برس وعدد من وسائل الإعلام الذي اغتالته عصابة مجهولة اليوم الثلاثاء بعدن أمام منزله بمديرية دار سعد .
وبهذه الفاجعة الأليمة تدين نقابة الصحفيين اليمنيين هذه الجريمة وتطالب السلطات الأمنية بعدن سرعة التحقيق وكشف الجناة وإحالتهم للجهات القضائية لينالوا جزاءهم الرادع.
وكان القعيطي من المصورين الشباب النشطين والذين شاركوا في تغطية الاحداث التي شهدتها عدن والمحافظات المجاورة.
وبدأ عمله الصحفي في عام 2007م حيث كان ينشر في صحيفة الأيام وثم بدأ النشر في قناة يوتيوبية وبعد ذلك عمل متعاقدا مع وكالة فرنس برس التي كرمته في 2015م نتيجة تأهله إلى المرحلة النهائية في الجائزة العالمية روري بيك وهي جائزة عينية نتيجة ترشح فيلمه “معركة عدن” الى المرحلة النهائية في جائزة روري بيك لأفضل مصورين الفيديو في العالم.
والشهيد من مواليد 1986 مدينة عدن مديرية دار سعد متزوج واب لثلاثة اطفال ساره(7)، ريتاج (6) ، زايد (2).
وتتقدم نقابة الصحفيين بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد والوسط الصحفي والإعلامي بهذا الرحيل المؤلم ، سائلة المولى عز وجل أن يتغمده في واسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر السلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
من جانب أخر دانت منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات بأشد عبارات الإدانة الجريمة الإرهابية البشعة التي استهدفت الإعلامي والمصور الصحفي العالمي نبيل القعيطي العامل في وكالة فرانس برس العالمية والذي قامت عناصر إرهابية قبل ظهر اليوم الثلاثاء 2 يونيو 2020 باغتياله بالقرب من منزله في مدينة دار سعد بمحافظة عدن حيث أطلق الإرهابيون وابلا من الرصاص باتجاه القعيطي أثناء خروجه من منزله .
لقد كان نبيل القعيطي من أوائل الناشطين الإعلاميين الذين كان لهم دور مشهود في الدفاع عن مظلومية شعب الجنوب والقضية الجنوبية حيث بدأ نشاطه الإعلامي مصوراً في صفوف الحراك الجنوبي السلمي بعد أشهر من انطلاق حركة الاحتجاجات الجنوبية في يوليو 2007 ، وغطى القعيطي جميع فعاليات الحراك الجنوبي السلمي منذ انطلاقه منتصف 2007 وحتى الغزو الشمالي الحوثي العفاشي للجنوب في مارس 2015 ، وكان يوزع تغطياته لمعظم وسائل الإعلام المحلية والدولية بدون مقابل مادي وبهدف نقل وإيصال القضية الجنوبية للرأي العام ، كما وثق خلال سنوات الحراك الجنوبي السلمي جميع الفعاليات والاعتصامات والمسيرات في عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة ، وكان يقوم بنشر الأخبار في مواقع وصحف محلية جنوبية وغيرها كما وثق جميع الانتهاكات والمجازر والاعتداءات خلال 8 سنوات من النضال الجنوبي السلمي ، ووثق القعيطي جرائم حرب مارس 2015 التي شنتها ميليشيا الحوثيين وصالح على عدن والجنوب ، وجرائم الجماعات الإرهابية في عدن ما بعد تحريرها من الغزو العفاشي الحوثي ، ووثق الدمار الذي لحق بعدن وسير المعارك وتحرير المحافظات الجنوبية ، ورافق المقاومة الجنوبية خطوة بخطوة في معارك تحرير عدن ولحج وأبين، وكان عدسة الحرب وموثقها عسكرياً وإنسانياً.
إن استهداف أرباب الصحافة والكلمة والإعلام والفكر الجنوبيين بالقتل لهو قمة الهمجية والإجرام ويعبر عن إفلاس مليشيات الإرهاب من أي قيمة دينية أو إخلاقية ويكشف عدمية هذه القوى الظلامية وضلالية من يدافع عنها ويحرض ضد الوطنيين الذين يؤدون واجبهم الوطني والإعلامي والصحفي بمهنية ومن هؤلاء الإعلامي والمصور الصحفي نبيل القعيطي الذي كان له دور كبير ومشهود في تغطية الحرب الدائرة حاليا في أبين ووثقت عدسته المعارك المحتدمة هناك منذ أسابيع بين القوات الجنوبية ومليشيات الإخوان الارهابية ، ومن المرجح أن يكون نشاطه الإعلامي والصحفي المميز وتغطيته المهنية للحرب في أبين هي السبب في اغتياله لإسكات صوت الحقيقة بعد أن فشلت المليشيات الإرهابية في خططها وحربها ضد القوات الجنوبية ووعودها ووعيدها باجتياح العاصمة عدن .
صادر عن منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات
الثلاثاء 2 يونيو 2020