كريتر نت / كتب- جميل الصامت
لليوم الثالث صفاء خالد جثة هامدة في عسكري مارب تنتظر توجيهات رئيس الجمهورية لدفنها …؟!
اذا كانت سلطة مخابرات مارب لاتعبه بمناشدات الاحياء ،ولا ايضا بحياتهم ظانة انها بذلك تخدم الوطن – فعليها ان تعرف ان الوطن لاقيمة له بلا مواطن ولاقيمة للوطن بلاحقوق ،فالوطن بالاساس حقوق – فربما رئيس الجمهورية يتدخل لاعادة بعض الحقوق للشهيدة صفاء خالد الحوشبي .
واول هذة الحقوق توجيه النائب العام بفتح تحقيق في واقعة قتلها ابتداء باصابتها بالفشل الكلوي وانتهاء بحرمانها من العلاج .
صفاء مواطنة قدمت اسرتها تضحيات جسيمة وعظيمة لخدمة هذا الوطن لتكن هي في النهاية احدى هذة التضحيات الجسام .
لعل فخامة الرئيس هادي مايزال يتذكر دور جد هذة المواطنة المناضل محمدصالح الحوشبي امير الحواشب في حرب 94م .
وكيف ادخل القوات الى المسيمير ضمن خطة مثل اليد اليمنى للقائد حينها عبده ربه منصور هادي ..
ولعل الرئيس هادي يتذكر انه كافأ جد الفتاة بعدها بتعينه وكيلا لمحافظة لحج بالاضافة الى عمله مديرا عاما لمديرية المسيمير مقر امارة الحواشب .
لعل الرئيس هادي يتذكر ان والد الشهيدة صفاء عمل ضمن فريق اختاره بنفسه لادارة شئون مكتبه ابان شغله موقع نائب الرئيس ..
بعدها عينه الرئيس هادي قائدا لاحد الالويةالعسكرية غربي مدينة تعز كاحد المحسوبين عليه .
كان شغل قبل قائد عمليات الفرقة الاولى مدرع التابعة لعلي محسن الاحمر وهو احد مقربيه بالمناسبة، لعلاقة جمعت محسن بالامير الاب في وقت مبكر ،وتعززت مع نجله خالد كقائد متخرج من ارقى الاكاديميات السوفياتية .
صفاء الابنة الوحية لوالدها المعتقل لدى مخابرات مارب بلاقضية واقولها بلاقضية للمرة الالف لاني على ثقة ان من يرتضع الثورة لم ولن يرتهن يوما للكهنوت ابدا ،ونايتعرض له مجرد تصفية حسابات واحقاد،ضمن سياسة التضحية بالحلقة الاضعف .
حرمت من زيارة والدها الذي ربما لايعلم بوفاتها حتى اللحظة لانه في حكم المخفي قسرا كما حرمت من حقها في تلقي العلاج وتحمل المتسببين في اصابتها مسئوليةعلاجها وكذا جريمة وفاتها ..
لوظلت في مسقط راسها تعز لما كانت تعرضت لما تعرضت له وليتها ما ذهبت الى مارب !
تجرعت سنوات يتم الابوة لان والدها يقاتل في صفوف الشرعية مدافعا عن النظام الجمهوري وسائرا على خطى والده الثائر الحر المنتفض ضد الامامة والاستعمار معا،وهي في انتظار عودته لكنه لم يستطع ان يعود فسافرت اليه مع بقية الاسرة لتستقر معه وشقيقها الوحيد ايضا لتاتي عاصفة غير متوقعة وتتعرض الاسرة للتنكيل الممنهج الذي افضى في النهاية الى مقتل صفاء واعتقال والدها العميد الركن/ خالد الحوشبي وشقيقها وزوجها .
اذا ما قارنا ماقدمته صفاء للوطن قد يفوق مرات ما تقدمه مخابرات مارب مجتمعة ..
ملحوظة الصورة لصفاء وهي طفلة ..