كريتر نت / المكلا
دعا محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، جميع الاطراف والفرقاء السياسيين في بلادنا إلى وقف أي أعمال أو تصعيد عسكري، وتوحيد الجهود في المرحلة الحالية لمواجهة وباء “كورونا” لإنقاذ أهلنا الذين يفتك بهم الوباء بالعشرات يومياً في جميع المحافظات.
وقال المحافظ إن حياة الإنسان مقدّسة في الدّين الإسلامي وجميع الأديان السماوية وأن أي أعمال قتالية أو تصعيد عسكري من أي جهة كانت ستعدّ وصمة عار ولن تكون مشرّفة لأي جهة كانت في هذه الظروف خاصة وأن الناس تموت بالعشرات نتيجة تفشي هذا الوباء القاتل الذي يفتك بأهلنا يوميًا في جميع المحافظات.
وأكد المحافظ البحسني خلال حديثه المباشر ظهر اليوم عبر الإنترنت مع السيد مايكل كيتنج المدير التنفيذي للمعهد الأوروبي للسلام بمقر إقامته في العاصمة البلجيكية بروكسل، على أهمية استمرار مساعي الحوار ودعم محاولات المبعوث الأممي لليمن والجهود الدولية والإقليمية في إيجاد صيغة لجلوس كل الأطراف على طاولة حوار واحدة.
كما دعا المحافظ إلى أهمية إشراك الشباب والمرأة في المفاوضات القادمة، وأن تكون لعامة الشعب الكلمة الفصل في الوصول إلى حلول لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن، من خلال تنظيم استفتاء عام للشعب للمشاركة برأيه بشفافية وتحت غطاء دولي واقليمي لتحديد مصيره، والعمل على تهيئة الظروف المناسبة للاستفتاء بعد نهاية الحرب وتحديد فترة زمنية مناسبة يتم بعدها إشراك المواطنين في استفتاء عام يقولون من خلاله رأيهم ويدلون بأصواتهم لتحديد مصيرهم.
ودعا المحافظ، الجنوبيين بمختلف انتماءاتهم إلى توحيد الصفوف وأن يكونوا عوناً للجهود الدولية والإقليمية خاصة وأن هدفاً واحداً يجمعهم.
وأضاف المحافظ البحسني “على الجنوبيين أن يعلموا بأن الوضع الحالي يحتاج لكل أبنائه وأن قضية الجنوب هي قضية كل أبناء شعب الجنوب والكل يتبنّاها ولكن بأساليب وطرق مختلفة، لذا على الجميع أن يعودوا إلى منصة حوار واحدة تضمن لهم الهدف الذي ينشدونه، وأن عليهم تقدير الموقف جيدًا وعدم ترك الفرصة للآخرين للنيل من هدفهم وذلك بوحدة الصف والتلاحم”.
وأكد محافظ حضرموت ضرورة إشراك الشخصيات المؤثرة في الجنوب والتي من شأنها أن تدعم مساعي تقريب وجهات النظر والتّوافق للجلوس على طاولة حوار واحدة.
وأكد المحافظ البحسني استعداد السلطة المحلية بحضرموت لدعم أي جهود دولية أو اقليمية من شأنها أن تسهم في تقريب وجهات النظر على مستوى الجنوب وعلى مستوى الوطن انطلاقاً من الدور الكبير والمهم لمحافظة حضرموت وتجربتها في نجاح الملف الأمني والجنوح للحلول السلمية، وهي على استعداد لدعم أي أفكار أو رؤى أو مفاوضات والمساهمة في بلورتها على الواقع لتجنيب شعبنا ويلات الحرب والاتجاه صوب الحلول الناجعة لإنهاء الأزمة السياسية وصيانة أرواح الناس من نيران البارود وفيروس “كورونا” القاتل.
وتطرق محافظ حضرموت الى جهود مكافحة فيروس “كورونا” منذ وقت مبكر، داعياً المجتمع الدولي الى التدخل السريع لمساعدة حضرموت وبلادنا لمواجهة هذا الوباء الخطير.
وأعرب المدير التنفيذي للمعهد الأوربي للسلام السيد مايكل كيتنج عن شكره وتقديره لكل الجهود التي يبذلها محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني للجنوح نحو السلام ونجاحه في الملف الأمني بحضرموت، مؤكداً الحاجة لمساندته لجهود المجتمع الدولي لتعزيز السلام والاستقرار في الجنوب واليمن، وتقريب وجهات النظر واقناع ودعوة جميع الأطراف للجلوس على طاولة الحوار ودعم الحلول السلمية.
وأشار السيد مايكل الى أن المعهد الأوربي للسلام منظمة مستقلة تعمل لدعم عمليات السلام وتقديم سبل للحوار وتعزيز السلام في العالم، وهي على تواصل مع دول أوربية ومكتب المبعوث الأممي الى اليمن للمساعدة في ايجاد استراتيجية لدعم جهود مكافحة فيروس”كورونا” وايجاد صيغة موحدة لجمع جميع الأطراف للحوار لمواجهة الوضع الصحي ودعم الاستقرار في الجنوب.
وأكد المدير التنفيذي للمعهد الأوربي للسلام أهمية المقترحات والنصائح التي تقدّم بها محافظ حضرموت لإحلال السلام، وأنها محلّ تقدير لدى الجهات الدولية الداعمة للسلام، مشيراً الى أهمية دعم ومساندة المحافظ للجهود الدولية والعمل سويّاً الى جانب مكتب المبعوث الأممي والمعهد الأوربي للسلام لتقديم المساعدة للمجتمع الدولي من أجل ايجاد حل وسط لإحلال السلام في الجنوب واليمن بشكل عام.