كريتر نت – صحف
قال السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون أن الحاجة تستدعي “إلغاء الحكم الذاتي من قبل المجلس الانتقالي وتنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة جديدة”، مشيرا إلى خطوات جيدة تحققها السعودية بخصوص الاتفاق بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ووصف آرون في تصريحات نشرتها صحيفة الشرق الأوسط المقربة من الحكومة السعودية، المناخ بالإيجابي كذلك، لكنه تحدث عن رغبته في رؤية خطوات إيجابية من قبل الشرعية.
وبحسب الصحيفة السعودية قال آرون “نحتاج إلى مرونة من الجانبين، وأعتقد أن السعودية لديها خطة جيدة، وسنرى تقدماً قريباً”، ويضيف “أن الحاجة تستدعي وقف إطلاق النار في أبين خاصة حاليا.”
تناقض
وقال السفير البريطاني آرون، بحسب الشرق الأوسط «نحتاج لإلغاء إعلان الحكم الذاتي من قبل الانتقالي».
ويتطابق موقف السفير مع موقف سبق وأكدت عليه الخارجية البريطانية عقب إعلان المجلس الإدارة الذاتية في الجنوب في 25 أبريل الماضي.
الصحيفة السعودية أظهرت تناقضاً في موقف السفير البريطاني لدى اليمن. ففي حين أشارت إلى أن “آرون يتفهم القضايا التي تطرح في عدن، لكنه يؤكد أن الحاجة اليوم هي عودة الحكومة الشرعية إلى عدن”.
وأضافت بالمقابل على لسانه قوله: “«نحتاج لتنفيذ الاتفاق لتعيين حكومة جديدة، وتنفيذ الإجراءات الأمنية من انسحاب القوات وخلافه»”.
وقالت الصحيفة أن آرون طالب “بمرونة بين الأطراف كافة لتحقيق النتائج الإيجابية.”
المناخ إيجابي والظروف سيئة
ووصف مايكل آرون، مشاورات المبعوث لليمن مارتن غريفيث مع الحوثيين بأنها تحمل «مناخا إيجابيا».
وتعتمد مشاورات غريفيث مع الحوثيين على المبادرة التي قدمها لتسوية شاملة للأزمة تنهي الصراع الذي بدأ قبل خمس سنوات عبر الانقلاب الذي قاده الحوثيون والسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء.
وفي انتظار أخبار جيدة – بحسب مايكل آرون السفير البريطاني في اليمن – دعا آرون قيادات أطراف الأزمة اليمنية الشرعية والحوثيين والانتقالي التحلي بمسؤولية أكبر عطفاً على الظروف التي وصفها بـ«السيئة جداً»، والتقدم نحو التسوية السياسية الشاملة للصراع.
وقال السفير البريطاني في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث ومشاوراته مع الحوثيين بشأن المبادرة التي قدمها تتسم «بمناخ وظروف إيجابية». وأضاف: «بشكل عام المناخ إيجابي، أعتقد المبعوث متفائلا وهو على اتصال مع كل الأطراف ونتنظر أخبارا جيدة قريباً».
وقال آرون بحسب الصحيفة: «نحتاج من قيادات كل الأطراف أكثر مسؤولية، الظروف سيئة جداً جداً، والقتال مستمر في مأرب وأبين والحديدة، هذا غير مقبول، كيف يمكن استمرار القتال في هذه الظروف الإنسانية وكورونا وغيرها، نحتاج لمسؤولية من قيادة الشرعية والانتقالي والحوثيين، والتقدم إلى تسوية سياسية، هذه مسؤولية كبيرة بالنسبة للقيادات داخل اليمن».
وتخوض أطراف الصراع في اليمن حربا محلية في الجنوب والشمال، تشترك فيها جهات إقليمية تقودها السعودية، وقدمت فيها بريطانيا دعما لوجستيا وعسكريا واسعا للقوات السعودية في مجال الطيران الجوي، ومنظومات السلاح العسكري الحديث.
وبريطانيا أحد أبرز اللاعبين في الأزمة اليمنية، لكن جهدها في الضغط على أطراف الصراع لإيقاف الحرب والجنوح إلى السلام، لا يزال يتماهى بشكل كبير مع سياسة المملكة العربية السعودية.