كريتر نت – وكالات
أسقط حشد من المحتجين تمثال المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبوس في سانت بول، بولاية مينيسوتا الأميركية اليوم الخميس، في أحدث واقعة لإسقاط تماثيل، ونصب في غمرة تظاهرات تجتاح الولايات المتحدة، احتجاجاً على وحشية الشرطة، والتفاوت بين الأعراق والأجناس.
وأسقط بضع عشرات من المحتجين يقودهم أحد الناشطين الأميركيين الأصليين في ولاية مينيسوتا، التمثال المصنوع من البرونز الذي يبلغ طوله عشرة أقدام، من قاعدته المصنوعة من الغرانيت أمام مبنى برلمان الولاية.
وقال الناشط مايك فورسيا لوكالة رويترز “إنه الشيء الصواب الذي يجب فعله، وإنه الوقت المناسب لعمل ذلك”، في إشارة على ما يبدو إلى الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من أسبوعين على وفاة جورج فلويد يوم 25 مايو (أيار) الماضي، على أثر تعامل شرطة منيابوليس العنيف معه.
يعترض الناشطون من الأميركيين الأصليين منذ فترة طويلة على تكريم كولومبوس، قائلين إن حملاته في الأميركتين أدت إلى الاستعمار والإبادة التي تعرض لها أسلافهم. وتجاور”سانت بول” مدينة “منيابوليس” ويُشار إلى المدينتين عادةً باسم “التوأم”.
وقال فورسيا إن جندياً من ولاية مينيسوتا أبلغه بأن ينتظر القبض عليه في الأيام المقبلة، واتهامه بارتكاب تدمير جنائي.
وأقدم متظاهرون ليل الثلاثاء 9 يونيو (حزيران) الحالي، على إسقاط نصب لكولومبوس في حديقة بيرد في ريتشموند بولاية فرجينيا، وإلقائه في بحيرة قبل ساعات من العثور على رأس نُزعت من تمثال المستكشف الإيطالي مكسورة في بوسطن الأربعاء.
أسماء الجنرالات
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء، رفضه القاطع إزالة أسماء جنرالات كونفدراليين من قواعد عسكرية في الولايات المتحدة، وهو مقترح كانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أبدت استعدادها للنظر فيه.
الحرب الأهلية التي مزّقت الولايات المتحدة بين عامي (1861 و1865) كان سببها الأساسي نظام العبودية، الذي انقسمت بشأنه البلاد بين ولايات شمالية حاربته، وأخرى جنوبية رفضت تحرير العبيد، وأعلنت انفصالها عن الاتحاد وتأسيس كونفدرالية.
قال ترمب في تغريدة على تويتر إن “البعض اقترح إعادة تسمية ما يصل إلى عشرٍ من قواعدنا العسكرية الأسطورية. هذه القواعد العسكرية أصبحت الآن جزءاً من التراث الأميركي العظيم”، مشدداً على أن إدارته “لن تنظر حتى في هذا الاحتمال”.
وختم ترامب تغريدته بالقول “احترموا جيشنا”.
تقع القواعد العسكرية العشر التي يطالب الناشطون الحقوقيون تغيير أسمائها، في جنوب الولايات المتحدة، وتحمل أسماء قادة عسكريين جنوبيين قاتلوا ضد الشمال خلال الحرب الأهلية، وكان معظمهم مدافعاً شرساً عن نظام الرقيق.
وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي، الديمقراطية نانسي بيلوسي دعت الأربعاء (10 يونيو) إلى إزالة 11 تمثالاً لعسكريين، ومسؤولين يرمزون إلى الحقبة الكونفدرالية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمكافحة العنصرية في البلاد.
الانتخابات الرئاسية
من جهة أخرى، ذكر مصدر أن ليبرون جيمس لاعب لوس أنجليس ليكرز المنافس في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين أسس مجموعة مع بعض المشاهير السود للعمل على منع قمع أصوات السود.
ذكر المصدر الذي رفض التحدث بشكل علني عن الحملة إن مجموعة جيمس ستركز على تثقيف وحماية أصوات السود، وحثهم على المشاركة في انتخابات الرئاسة في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
أبلغ جيمس صحيفة نيويورك تايمز “نشعر أننا نحصل على بعض الانتباه وأخيرا حان وقت صناعة الفارق”.
وسيستخدم جيمس، والمشاهير المتوقع مشاركتهم، ومن بينهم تراي يانغ لاعب “أتلانتا هوكس،” والممثل الكوميدي كيفن هارت، ورجل الأعمال مافريك كارتر، مواقع التواصل الاجتماعي لتقديم معلومات إلى المصوتين.
تأتي الخطة في ظل القلق من التدخل الأجنبي في الانتخابات، وتسببت جائحة فيروس كورونا في زيادة التساؤلات بشأن التصويت بشكل آمن. ويشعر النشطاء بالقلق من قمع الأصوات. وأضاف المصدر المطلع على جهود جيمس “ستكون هناك حملة نشطة لمنع القمع. الرياضيون هم أكثر الناس الذين يحظون بالثقة في مجتمعاتهم”.
وألقي اللوم على اللامبالاة، وحملات التضليل عبر الإنترنت، وتقييد حقوق التصويت على انخفاض مشاركة السود في انتخابات عام 2016.
انتظر عدد كبير من الأشخاص يوم الثلاثاء ساعات طويلة للتصويت شخصياً في الانتخابات التمهيدية في ولاية جورجيا، بخاصة في المقاطعات التي تضم العديد من السود.