كريتر نت – متابعات
حمود المخلافي افتتح “مركز شفاك لمواجهة وباء كورونا”، لكن المركز يقدم خدمات محدودة غالية الثمن لأشخاص مصابين بأمراض أخرى
تم تقديم المركز كما لو أنه سيقدم رعاية طبية مجانية للمصابين بالفيروس، لكنه يعمل كمشروع استثماري وليس إنسانياً
الشيخ حمود سعيد المخلافي افتتح مركزاً صحياً لتقديم العلاج للمصابين بـ “كورونا” في تعز (مركز شفاك). يقع هذا المركز على خط “الضباب”، بالقرب من ملعب نادي الصقر، جنوب غرب مدينة تعز.
يقع هذا المركز في بناية صغيرة مكونة من ثلاث طوابق، كُتِبَ عليها “شفاك.. مركز مؤسسة الشيخ حمود سعيد المخلافي لمواجهة فيروس كورونا”!
كان الاعتقاد أن هذا المركز يقدم خدمات مجانية للمرضى، لكن ذلك غير صحيح، فهو يتقاضى الكثير من الأموال منهم. وإلى هذا، فالمركز صغير ومتواضع، ولا يتم فيه تقديم أي خدمات طبية أو أدوية مجانية للمرضى. يدفع المرضى مقابل كل شيء يحصلون عليه في هذا المركز، بل يدفعون أكثر مما يحصلون عليه فيه.
الغرف الطبية في “مركز شفاك” هي خمس غرف فقط لا غير، فيها خمسة أجهزة تنفس صناعي، وعدد محدود من الأطباء والصحيين. وعلى أرض الواقع لا يقدم هذا المركز أي خدمات طبية وعلاجية للمرضى. من الواضح أن المركز أفتتح كعمل استثماري وليس إنسانياً.
وقالت مصادر طبية مطلعة، إن المركز لا يقدم أي خدمات طبية للمرضى بفيروس كورونا، بل لأصحاب الأمراض المزمنة الذين يحتاجون إلى تنفس صناعي.
وأوضحت المصادر أن هناك ثمانية مرضى فقط يرقدون في مركز شفاك، يعانون أمراضاً لا علاقة لها بـ “كورونا” (الفشل الكلوي، والقلب)، ويتلقون، منذ ثلاثة أسابيع، التنفس الصناعي في المركز.
وأفادت المصادر أنه تم، خلال الفترة الماضية، إيصال مصابين بفيروس كورونا إلى مركز شفاك، بهدف تقديم الرعاية الطبية لها فيه، إلا أن المركز رفض استقبال تلك الحالات، بسبب عدم قدرته على تقديم أي خدمة علاجية لهم سوى التنفس الصناعي، لخمسة أشخاص فقط.
وأكدت المصادر أنه لا يوجد أي شخص مصاب بـ “كورونا” في مركز شفاك، الذي لم يقوم، منذ افتتاحه، بإعلان عدد المصابين بالفيروس الذين تلقوا العلاج فيه، أو الضحايا الذين فارقوا الحياة فيه جراء إصابتهم بالفيروس.
ومنذ بداية الجائحة لم يحضر “مركز شفاك” إلا في خبر واحد: قيام مسلحين بتهريب أحد المصابين بالفيروس منه.