كريتر نت- كتب / ياسر مقبل المقبلي
قديماً كان الناس يعشقون الوادي ويفتدونه بأرواحهم اليوم صار الوادي ميراثاً ثقيلاً لدى البعض ومحطاً للأطماع والإهمال لدى البعض الآخر فليت الأجداد ينهضون من رقادهم ليعطوا لأحفادهم درساً في أهمية الماء وعلاقته بالحياة والنماء على حد سواء.
ليت الأبناء والأحفاد يدركون أنه على ضفاف الوادي برزت حضارة لحج وازدهرت مجتمعات وقرى وذلك لأنها كانت تقدس العمل وتدرك قيمة الوقت والأهم من ذلك أنها كانت تعتمد على ذاتها وتأكل من عمل يديها لا تركن إلى الآخرين وإلى ما يتم جلبه واستيراده من الخارج.
ومن خلال حلقة النقاش التي تناقش فيها أعضاء ملتقى جمعية سد المنتصر حول الزراعة بلحج وتسميات الأعبار في الوادي الأعظم مثلٱ تم ذكر عبر العرائس وعبر السحلوله وعبر خلاف وعبر المشلا وغيرها من الأعبار وفي وادي صغير تم ذكر مافيه من أعبار مثلٱ عبر بيزج وعبر لحسان وعبر الحضارم وعبر البقعي وغيرها من الأعبار اما في وادي كبير تم طرح عددٱ من الأعبار أبرزها عبر فريد والمخرج بالحبيل وفالج عياض وغيرها.
كما أفاد الأستاذ سند عياش البان في حلقة النقاش حول الزراعة في أرض لحج أنه هناك مجموعة من أصناف الفواكه وازهار لحج الخضيره التي تغنى بها العديد من الفنانين وذكرها القمندان في أشعاره مثلٱ العنب والفنص والجانبو والخريف والموز والورد والفل والكاذي والمشموم والبشام.
هذه أبرز مانتج من أرض لحج الزراعية وهو فياض من قيض ومن هنا ذاع صيت لحج وشاع بين الناس حتى وصل الى العالم العربي.
الجدير ذكره أن أرض لحج تعتبر سله غذائية للجنوب والوطن العربي وبستان وحديقة غناء للانسان اللحجي.