كتب : جميل الصامت
مالفت نظري في اللقاء الحصري لرئيس الجمهورية مع رئاسة هيئة البرلمان ،ورؤساء الكتل النيابية والهيئة الاستشارية ورئيس الحكومة ،تلك الضحكات والنظرات المريبة للجنرال الاحمر لحظة تجديد الرئيس تاكيدة على
( نريد يمنا اتحاديا مستقرا يعيش الجميع في ظل دولة عادلة رشيدة، وقبولنا لاتفاق الرياض لأنه يمثل المخرج الأمن لإنهاء التمرد المسلح في عدن وبعض المحافظات الجنوبية، واستيعاب الجميع في إطار الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية، وضرورة تنفيذه بشكل كامل كما ورد في آخر مادة فيه دون انتقاء او تجزئة. ..)
مشددا على ان الاحتكام إلى السلاح والقوة لتحقيق مكاسب شخصية أو تمرير مشاريع فئوية أو مناطقية أو حزبية لن يكون مقبولاً ولن يحقق لأصحابه هدفاً أو غاية، وشعبنا سيكون حاضراً للدفاع عن نظامه الجمهوري ومكتسباته الوطنية ولن تنتصر أي قوة على الشعب. ..
ومايميز الرئيس هادي ثقته بالشعب الذي لن ينتصر عليه احد وفق تعبيره ..
كلمة الرئيس تكتسب اهميتها من الظهور العلني للرئيس هادي بعد سنوات من الخطابات المنقولة والمثيرة للجدل …؟!
ومن حيث مضمونها فقد غلب عليها الايجاز في التطرق للمشاهد والمحطات المختلفة علاوة على انها بنيت على اسس حصيفة خلت من الدعوة للاقتتال او تاجيج الصراع بقدر تاكيدها على عدم جدوى الاحتراب والاحتكام للسلاح كوسيلة وغاية في فرض المشاريع الصغيرة ..
كعادته الرئيس حرص على عدم الخوض في التفاصيل ليبقى محتفظا بكياسته ولخطابه في دلالته ،واللافت عندما خاطب الانتقالى بكلمة ابنائي وفي ذلك معنى كبير لحجم الحرص الذي يوليه الرئيس لدماء اليمنين مهما بلغت درجة الاختلاف وكذا ابداء اسفه لماشهدته سقطرى التي لاتعرف الحرب من موجة عنف .
فحقا خطاب الرئيس يجمع ولايفرق طغى عليه العموميات ،وتقديم الرسائل للجميع ..
البعض اخذ يهلل للكلمة من باب التزلف وكأن كلمة الرئيس انتصرت لخياراته ،مع انها ليست كذلك وحاولت تجنب تغليب طرف على اخر ،وحقيقة انها وضعت الجميع امام مسئولياتهم التاريخية بالاشارة الى ان الشعب يراقب الجميع .
اللافت ان الرئيس لم يذكر الاحزاب والتنظيمات السياسية ومثله فعل الاعلام الذي بدوره حاول تجاهل ..
كما سقط اسم الامارات من الخطاب لم يرد ذكرها قط وذلك لاول مرة والاكتفاء بالسعودية وملكها وولي عهدها ..
الرئيس ركز على اتفاق الرياض دون الاشارة لاي مبادرة للتنفيذ يعني بشكل مبهم ،ودون التعرض لاي من الحلين يسبق الشق العسكري ام السياسي ..