كرياتر نت – الضالع – عبيد عبدالله الفقيه
قُتل قائد ميداني بارز في صفوف مليشيات الحوثي الإرهابيَّة يكنى بـ«أبي جبريل» برتبة عميد، حيث لقي مصرعه مع عددٍ آخرين من عناصر المليشيات في مواجهات مع القوَّات المُسَلَّحَة الجنوبيَّة والمشتركة فجر اليوم الأربعاء في قطاع الفاخر جنوبي بلاد العود.
وقال العقيد عبده مصلح طاهر، أركان اللواء 30 مدرع لـ«لمركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي»، بأنَّ الصريع يُعدّ من أكبر مسؤولي ما يُسمَّى بجهاز الأمن الوقائي الحوثي بمحافظة إب اليمنيّة.
وأضاف بأنَّ القائد الصريع لقي حتفه أثناء المواجهات التي اندلعت في قطاع الفاخر عند الساعة الثالثة من فجر اليوم الأربعاء، واستمرت بشكلٍ متقطع حتى ساعات الصباح الأولى، اسُتخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وتكبَّدت فيها المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
الجدير بالذكر أن هذه التطورات الميدانية جاءت بعد أيّامٍ قليلةٍ من خسارة المليشيات الحُوثية قائد ميداني كبير في كتائب الحسين الحوثية يُدعى علي عبدالله بن عبدالله ناصر عبدالملك السيّد، وهو شقيق محافظ محافظة تعز المدعو مراد عبدالله السيّد، في المواجهات العنيفة التي اندلعت الأحد قبل الماضي في قطاع الثُّوخب شمال شرقي مديرية الحشاء.
وكانت المليشيات الحوثية قد شنَّت يوم أمس الأول هجوماً باتّجاه تباب عثمان في قطاع الفاخر، وتمكَّنت وحدة الاستطلاع التابعة للقوَّات الجنوبيَّة من رصد تحركاتٍ للعدوِّ وتجمعاً يُقدر بنحو 40 عنصراً، وتمَّ استهدافهم بشكلٍ مباشرٍ، حيثُ أكّد القائد الميداني أبو الليث الشعيبي، أركان عمليات اللواء الخامس عمالقة في حديث أدلى به لـ«لمركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي»، إنَّ الاستهداف نتج على إثره مصرع ثلاثة عناصر منهم، وهو الأمر الذي أفشل هجوم المليشيات حينها.
وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد هدوءٍ حذرٍ خيَّم على مختلف جبهات محور الضالع القتالي خلال اليومين الماضيين تخللها اشتباكات متبادلة بالأسلحة المتوسطة وقصف مدفعي بقذائف الهاون، واحتدمت الاشتباكات بشكلٍ أكبر في قطاع مُريس وقطاعات شمال غرب مديرية قعطبة.
وبخصوص جهاز الأمن الحوثي السرّي المعروف بـ«جهاز الأمن الوقائي»، فهو أكثر أجهزة الجماعة نفوذاً، فقد ذكر تقرير أممي مرسل إلى مجلس الأمن، نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أن جهاز «الأمن الوقائي الحوثي»، جهاز ينصب على رصد حركة الجماعة وحمايتها من التَّسلُّل، كما أنَّ من مسؤولياته الأخرى استعراض تقارير المشرفين الحوثيين، وضمان عدم فرار مقاتلي الجماعة من الجبهات، وتولي الفصل بين عناصر الجماعة في حالة المواجهات البينية، وكذا اعتقال قادة الجماعة ومسؤوليها المتهمين من قبل زعيم الجماعة.
كما تقدر المصادر أن عناصر من المخابرات الإيرانية وعناصر أمنية تابعة لـ«حزب الله» ساهمت في تدريب هذه القوة السرّية، قبل أن توسع دائرة نطاق هذه القوة جغرافياً إلى صنعاء وكل المحافظات، حسب ما ذكرته جريدة «الشرق الأوسط».