كريتر نت – اليوم الثامن
قالت تقارير إخبارية يمنية إن مسؤولين وقيادات عسكرية إخوانية في كبرى مدن اليمن الشمالي، فشلت في محاولة تمرير خطة عسكرية تشرعن لميليشياتها السيطرة على بلدة التربة في الريف الجنوبي للمدينة، على الرغم من دعم نائب الرئيس اليمني والحاكم الفعلي علي محسن الأحمر، لتلك الخطة.
وعلى نطاق واسع وجهت اتهامات للأحمر بتنفيذ الاجندة التركية من قلب العاصمة السعودية الرياض، التي ترى فيه الحليف الأكثر ثقة بالنسبة لها من هادي.
نائب الرئيس اليمني، الرجل المثير للجدل بعلاقته الوثيقة بتنظيم القاعدة الإرهابي، يرتبط بعلاقة وثيقة بأنقرة التي عين فيها مدير مكتبه عسكر زعيل كملحق عسكري وأمني يشرف على تأهيل القيادات الإخوانية عسكريا وأمنياً.
وخلال السنوات الماضية رمى الأحمر بكل ثقله في مدينة تعز التي كان الإخوان يزعمون انها محاصرة من الحوثيين، وقد مولت قطر الأحمر بإنشاء مليشيات أطلق عليها “الحشد الشعبي”، خاضت قتالا شرسا مع قوات عسكرية مناهضة للحوثيين، قبل ان تحكم سيطرتها على كامل الجزء المحرر من الحوثيين وبدأت حاليا التمدد صوب التربة التي يتواجد فيها اللواء 35 مدرع، الذي تم تصفيته برصاص مسلحين من تنظيم الإخوان تمهيدا للسيطرة على اللواء.
وقالت مصادر عسكرية يمنية لمراسل (اليوم الثامن) “إن ميليشيات الإخوان عقب فشل تمرير الخطة العسكرية، هاجمت مواقع للقوات العسكرية التابعة للواء 35 مدرع في محيط جبل صبران الاستراتيجي الذي يطل على مدينة التربة.
وأكدت المصادر “أن الهجوم يأتي ردا على افشال خطة شرعنة السيطرة على التربة”.
وأقرت اللجنة الأمنية في تعز، في اجتماع عقدته الخميس برئاسة محافظ المحافظة نبيل شمسان، سحب الميليشيات الإخوانية المسلحة من التربة، وباقي المناطق المحررة من المحافظة، الا ان المقترح قوبل برفض من ميليشيات الإخوان الإرهابية”.
وأكدت المصادر لـ(اليوم الثامن) “أن قائد ميليشيات إخوانية يطلق عليها يدعى محمد الخولاني، منع من دخول الاجتماع الذي ترأسه نبيل شمسان، وقالت صحيفة الشارع اليمنية إن حزب الإصلاح حاول جعل اللجنة الأمنية تُقِر، في الاجتماع الذي عقدته، صباح اليوم، برئاسة محافظ المحافظة، خطة للانتشار العسكري والأمني في مدينتي تعز والتربة، لتبرير نقل الحزب لمزيد من القوات والمسلحين التابعين له إلى “التربة”، لاستكمال السيطرة عليها وعلى مناطق ومديريات أخرى في “الحُجَرِيِّة”.
وأوضح مصدر يمني أن قيادة محور تعز العسكري، الموالي لحزب الإصلاح، قدمت، بالتعاون مع إدارة الأمن العام في المحافظة، خطة للانتشار الأمني والعسكري في مدينتي تعز والتربة، وتتضمن الخطة نشر قوات عسكرية وأمنية في المدينتين، وأرادت قيادة المحور أن تقر اللجنة الأمنية الخطة، كي يتم البدء بتنفيذها، إلا أن محافظ المحافظة قرر تشكيل لجنة لدراسة ومراجعة الخطة الأمنية العسكرية”.
وأضاف المصدر: “حزب الإصلاح سيجعل اللجنة الأمنية تبرر وجود مقاتليه في مدينة التربة ومناطق ومديريات الحجرية، وتخوله إرسال تعزيزات عسكرية ومليشاوية أخرى إلى هناك، وما حدث اليوم سيأجل هذا الأمر فقط. في اجتماع اللجنة الأمنية، اليوم، قدمت ثلاث خطط أمنية تنص كلها على نشر قوات عسكرية وأمنية في مدينتي تعز والتربة”.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فقد قرر الاجتماع أن “يتم إعداد ومراجعة الخطط المقدمة من وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن اللواء عبدالكريم الصبري، وقائد المحور اللواء خالد فاضل، ومدير عام الشرطة العميد منصور الاكحلي وتحديد احتياجات الجيش الوطني ووضع الجبهات ومتطلبات تنفيذ الخطط وفقاً للإمكانيات المتاحة، بحيث يتم تقديمها خلال اجتماعات اللجنة الأمنية القادمة لمناقشتها وإقرار ما يلزم بشأنها”.
وقالت الوكالة إن اللجنة الأمنية عقدت اجتماع “لمناقشة عدداً من القضايا الأمنية والعسكرية في المحافظة”.
وأوضحت الوكالة أن اللجنة الأمنية استمعت، في الاجتماع، “إلى تقارير اللجنة المكلفة بمعالجة الأوضاع في مدينة “التربة”، مركز مديرية الشمايتين”، و”ناقشت التوصيات التي تقدمت بها اللجنة، كما ناقشت أوضاع الجبهات القتالية في المدينة وريفها، والاحتياجات اللازمة.
وأكد مصدر عسكري إن قائد محور تعز خالد فاضل، ومدير الأمن العام في المحافظة، منصور الأكحلي، المواليان لحزب الإصلاح، قدما، خلال الاجتماع خطتين للانتشار الأمني والعسكري في كافة المناطق المحررة في مدينة تعز، بغرض تمرير مخطط السيطرة عسكرياً على مناطق الحجرية، بشكل رسمي، إلا أن محافظ المحافظة، رئيس اللجنة الأمنية، رفض إقرار أياً من الخطتين، وشكل لجان لمراجعتهما، ومراجعة الخطة الثالثة التي تقدم بها وكيل المحافظة لشؤون الأمن”.