كريتر نت – البيان
كشفت مصادر سياسية يمنية عن انفراج مرتقب في قضية الخزان النفطي العائم «صافر» في ميناء راس عيسى والمهدد بالانفجار، قبل الجلسة المرتقبة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء المقبل.
وقالت المصادر في تصريحه لصحيفة البيان، إن الاتصالات التي تجريها الأمم المتحدة مع الحكومة الشرعية والميليشيا تقترب من الاتفاق على سماح الأخيرة لفريق فني من الأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان لتقييم حالته وإمكانية صيانته.
وطبقاً لهذه المصادر فإن التقييم الأولي يشير إلى استحالة صيانة الخزان في موقعه وإنما يحتاج إلى قطره إلى أحد الموانئ القريبة لتفريغ الكمية التي بداخله والتي تفوق المليون برميل من النفط الخام، وأن المقترحات تدور حول توجيه عائدات بيع هذه الكمية لصرف رواتب القطاع الصحي ولجنة مكافحة فيروس كورونا المستجد.
ميدانياً، ذكرت القوات المشتركة، أنها تصدت لهجوم حوثي جديد في كيلو 16 المدخل الشرقي لمدينة الحديدة وكبدت الميليشيا خسائر فادحة في العتاد والأرواح، حيث تصدت وحدات من اللواء الأول عمالقة للهجوم وأفشلته بعد مواجهات أدت إلى مصرع عدد من عناصر الميليشيا لقوا مصرعهم كما جرح آخرون، فيما لاذ البقية منهم بالفرار باتجاه أوكارهم تاركين جثث قتلاهم.
وكشف الإعلام العسكري للقوات المشتركة، أن ميليشيا الحوثي قامت، بتصفية القيادي الحوثي المدعو محمد سليمان حمران، مشرف زراعة الألغام والعبوات الناسفة في الساحل الغربي، إثر خلاف نشب بينهم، ما جعل العناصر الحوثية تنصب كميناً للقيادي أودى بحياته.
وأكدت المعلومات أن تصفيه القيادي محمد سليمان تهدف إلى طمس معالم وخرائط الألغام التي قام بزراعتها في الساحل الغربي، حيث جاءت خشية من إفصاحه عن خرائط ألغام وعبوات ناسفة أشرف على زراعتها في مناطق الساحل الغربي، بعد تصاعد خلافات بينه وبين قياديين ميدانيين آخرين، ومن جهة ثانية للاستمرار في خلق ذرائع التنصل من التزامات اتفاق ستوكهولم المتضمن تفكيك الألغام في مناطق الحديدة.
وبحسب المصادر، فإن مقتل حمران أثار توتراً جديداً يرجح تطوره، بين عناصر الميليشيات الحوثية في الساحل وأدى إلى قطع بعض الطرقات. فيما تغلب التوترات على أوساط الميليشيا بالساحل الغربي جراء خسائر متتالية في الأرواح والعتاد، وسط تزايد الشكوك المتبادلة حول اختراقات في صفوفها.