كتب : جميل الصامت
القوات المتجهة جنوبا لتحرير المحرر هي قوات متمردة بالطبع على الشرعية والدستور والتوافق والقانون وكل الاعراف لسبب بسيط وهو انها لاتملك مشروعية للاجتياح واقامة حرب .
ليس هناك اي جهة عسكرية خولت لهذة القوات للقيام بالغزو والاتجاه جنوبا .
المخول الوحيد رئيس الجمهورية باعتباره القائد الاعلى للقوات المسلحة والامن ،ثم ياتي وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان العامة .
وبالتالي هذة الجحافل لاتملك مشروعية لمغادرة مواقعها والاتجاه الى مواقع اللواء 35 مدرع .
ويعتبر اي تشكيل مسلح يتواجد هناك معتد .
على الجهات الامرة بخروج الحملات وتحريك السلاح الثقيل والمتوسط وتعزيز الاطقم تلو الاخرى الى مناطق الحجرية ان تمتلك الشجاعة وتكشف عن نفسها ومبررات اصدار اوامرها ..
لانها الان تقتل النفس وتهلك الحرث والنسل .
وهنا ياتي دور البرلمان في توجيه رسائل بالبدء بمساءلة المسئولين عن تحرير المحرر وتجنيد المليشيات لصالح مشاريع دول اجنبية .
فلاشرعية الا شرعية البرلمان اليوم ،طالما الرئيس لايقوم بواجبه ،والحكومة مجرد حكومة تصريف اعمال اشبه بحكومات لبنان ..
ويبقي البرلمان ورئاسته تمثل رئاسة الدولة لما تمتلك من شرعية ومشروعية في ادارة البلاد وتوجيه دفة الحكم .
للبرلمان حق اصدار التوجيهات بوقف تحريك التشكيلات المسلحة نحو الحجرية والبدء في محاسبة المتورطين .
لقد غاب دور الرئيس هادي بالفعل ويجب ان يحضر دور الشعب من خلال نوابه لوقف مايجري في الحجرية .
الشرعية للشعب ولا شرعية لعلي محسن الاحمر امام البرلمان ..
على البرلمان ان يضطلع بمسئولياته ويتصدى للتمرد في تعز ويمنع جعل الحجرية ساحة حرب ،ومن حقه فتح تحقيق مع الجهات المتورطة في اصدار اوامر شن الحرب .
الى الان كل حروب تحرير المحرر تجري بمجرد الاوامر الشفهية ،ولا اعتقد وجود امر عملياتي واحد يخول للحروب العبثية في المناطق المحررة ..