كريتر نت – متابعات
كشفت مصادر استخباراتية، عن تورط قيادات حوثية ومشرفين في المليشيات الموالية لإيران، في السعي للإفراج عن بعض قيادات القاعدة المحتجزين في سجون الأمن السياسي والقومي في صنعاء الخاضعة تحت سيطرتهم.
وافادت المصادر بان بعض القيادات الحوثية ومنهم مشرفون وبعض المشايخ الذين عينتهم المليشيات اعضاء في مجلس الشورى يبذلون جهودا حثيثة للإفراج عن عدد من قيادات القاعدة الذين يقضون عقوبات السجن بناء على أحكام قضائية صدرت بحقهم من قبل القضاء اليمني خلال الفترة الماضية أو عناصر تم القبض عليهم وايداعهم السجن قبيل انقلاب مليشيات الحوثي وسيطرتها على مؤسسات الدولة في سبتمبر 2014م.
وأكدت المصادر، إن علاقة قرابة تربط بين القيادات المنتمية للقاعدة والمحبوسة في السجون، والقيادات والمشرفين الحوثيين الذين يسعون للإفراج عنهم، وانهم يستغلون مناصبهم للضغط باتجاه الافراج عن تلك العناصر الارهابية.
وأشارت المصادر التي طلبت عدم ذكر الاسماء، إلى ان القيادات الحوثية في جهاز المخابرات طلبت الحصول على اوامر خطية من قيادة المجلس السياسي التابع للمليشيات أو من زعيم المليشيات شخصيا، وذلك في محاولة منها لإخلاء مسؤوليتها في حال نجحت وساطات القيادات المنتمية للمليشيات بالضغط عليها للإفراج عن تلك العناصر الارهابية.
واشارت إلى ان بعض القيادات الارهابية التي تسعى القيادات الحوثية للإفراج عنها متهمة بالقيام بأعمال إرهابية منها الاعتداء على مقرات سفارات اجنبية وتفجيرات في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات، وان تلك العناصر موضوعة على قوائم الإرهاب الدولية وخصوصا الأمريكية والبريطانية، وهو الأمر الذي يقف وراء تخوف قيادة جهاز المخابرات الحوثية الإفراج عنها، وبالتالي ايجاد مبرر للأمريكيين والبريطانيين لاستخدام هذه الورقة ضد المليشيات في المحافل الدولية.