كتب : صالح عبدالله مثنى
كان الفقيد علي محضار قاسم معروفاً كواحد من ابناء يافع الابطال الذين انخرطوا باشعال وقيادة ثورة اكتوبر المجيدة ، وتحقيق الاستقلال الوطني وبناء دولة اليمن الديمقراطية الشعبية والدفاع عن حياضها والذود عن كرامة شعبها ، تشرفت بالتعرف عليه في مدينة تعز وانا ادرس هناك مبعوثاً من جبهة الضالع في العام ١٩٦٥، وعرفاناً بدوره النضالي البارز زرته الى منزله عندما اصبح لاجئاً في وقت لاحق بدولة الدنمارك في العام ١٩٨٤م حين اصبحت سفيراً للدولة في بريطانيا وسفيرا غير مقيم لدى البلدان الاسكندنافية ، وعندما عاد الى الوطن جاء لزيارتي في منزلي بصنعاء بعد الوحدة ثم بخور مكسر بعد فشلها ، وفي كل مرة التقيته فيها وجدته يحمل قضية الوطن في روحه ووجدانه ، وهي ماجبل عليه في كل مراحل حياته وبكل تفاني واخلاص ، وبنفس حماس ومشاعر المناضل الوفي التي رأيته عليها في اليوم الاول ، باذلاً كل جهوده لترسيخ واستعادة حرية الوطن ومجده وكرامته .
فالى ابنائه الكرام واخوته وكل اهله ورفاقه ابعث تعازيا الحارة ، الهمهم الله الصبر واسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون .