كتب : أحمد يسلم
كانت مسيرة حضرموت المليونية امس الاول رسالة قوية وهامة وضرورية وهادفة لاكثر من جهة ولاكثر من طرف داخلي واقليمي وخارجي.. قالت حضرموت كلمتها كلام يهز الأرض لتسمعه السماء وتردد صداه في الأرجاء من( الصمرقع) المنذر ابن ماء السماء هنا المكلا هناحضرموت الغناء.
هكذا هي حضرموت جنوبية الهوية والهوى والانتماء بل انها درة الجنوب وتاجه المرصع بالجواهر الثمينة النفساء. كل الذين راهنوا على إخراج حضرموت من محيطها الطبيعي صفعتهم حضرموت التاريخ والإنسان والحضارة صفعة مضرية شهدوا نجوم الليل في عزالنهار معها كانوا يقرطون الحصوات الصغيرة بلا تمييز و بلاشعور. مشروع الدولة الجنوبية الواعدة لن يأتي الا من حضرموت الواعدة بالخير والسلام والمحبة والتسامح والامان والعقل والاتزان والإتقان.
كانت ومازالت وستظل حضرموت عصب الجنوب وقلبها النابض بالحيوية والحياة حضرموت هي الجنوب والجنوب هي حضرموت موطن الاحقاف والرسالات السماوية من مكمن التاريخ وينبوعة. اثبتت الحقائق التاريخية ان حضرموت طاردة لكل مشاريع طبخت بعقلية المؤامرة وعلى أرضها تموت المؤامرات. حضرموت تجيد التمييز والمعرفة بين الصديق والعدو الحق والباطل وعندما تهتف حضرموت على أي غاز أودخيل إنما تهديه شهادة موته إلى يده. صرخة يتردد صداها في أرجاء الجنوب هكذا فعلت مع البرتغاليين ومع الصفي( سيل الليل) ولنا في رسول مولى عينات إلى يافع المدد في القرن العاشر الهجري خير مثال ودليل لمجرد ان وصلت رسالة حضرموت هب الرجال الرجال لبيك ياعينات لبيك ياحضرموت. فقال قائلهم
راسي ضرب من حنة المدافع
كله السبب من بدر جاب يافع.
عندما تهتف حضرموت انما تستدعي تاريخ كندة وحمير وحضرموت الكبرى.حضرموت من اسمها ورسمها حضور حضاري تليد. وموت أكيد فعال لماتريد لكل مشروع غاز بليد