كريتر نت- وكالات
قد لا يعلم عشاق السيارت الرياضية الخارقة أن صناعة هذه المركبات من مختلف الفئات مرت بمراحل فشل وتوارت بعيدا ما أدى إلى ندم الصناع.
وشهدت صناعة هذا النوع من السيارات عبر التاريخ موديلات كانت بمثابة خيبة أمل كبيرة للماركات المصنعة لها، من مختلف الفئات.
موقع “أوتو كار” المختص بأخبار السيارات، جمع في تقرير بالصور أبرز النماذج للموديلات الرياضية التي عرفت باسم “السيارات الخارقة”، وانسحبت سريعا بعد طرحها بفترة وجيزة بعد فشلها في المنافسة.
السبعينيات
شهدت طرح مجموعة كبيرة من الموديلات التي اختفت من الأسواق سريعا بسبب هبوط المبعيات.
أبرز هذه الموديلات، طراز Monteverdi Hai الذي ظهر عام 1970، وصنعت منه نسختين فقط، لضعف الإقبال عليه، وسرعته القصوى 180 ميل في الساعة.
في عام 1976، تم طرح الطراز Argyll GT، الذي واجه الفشل وهو تابع لشركة اسكتلندية لصناعة السيارات، من تأسيس “بوب هندرسون”، وفشلت شركته في بيع هذا الطراز كونها قد أعلنت عنه بمحرك من فئة V8 توربيني مزودج، ولكنها طرحته بمحرك آخر فئة V6.
وطراز آخر ظهر في عام 1978، باسم Dome Zero، وشارك ضمن فعاليات معرض جنيف الدولي للسيارات في العام نفسه، وفشلت الشركة اليابانية في التصنيع لتكلفته المرتفعة.
وعام 1979، واجهت شركة أستون مارتن هذه الأزمة عبر طراز Bulldog الرياضي الخارق الذي كشفت عنه بمحرك بقوة 700 حصان ،غير أن انتقال ملكية الشركة البريطانية لملجس إدارة جديد في ذلك الوقت حال دون طرح نسخ تصنيعية بالأسواق.
الثمانينات
شهدت صناعة السيارات حلال هذه الحقبة طرح مجموعة كبيرة من الموديلات الرياضية الخارقة، كان مصيرها النسيان، بسبب فشلها في الصمود بالأسواق، أبرزها طراز Kodiak F1 الذي ظهر عام 1983، من صنع الشركة الصربية Mladen Mitrovic.
وقال موقع “أوتو كار”، إن الشركة المصنعة توقفت عن تصنيعه لعجزها عن الاستمرار في ذلك، رغم ردود الفعل المشجعة التي قوبل بها وكان بسعة 5.4 لتر.
وعام 1984، ظهر الطراز الرياضي الخارق Isdera Imperator، لشركة مرسيدس ،ولكن رفض مرسيدس تنفيذه، دفع المصمم لتصنيع الطراز منفردا بمساعدة ماركة Isdera، وطرح منه 30 نسخة فقط وتوقف تصنيعه بغلق ماركة Isdera نهائيا في 1993.
وفي عام 1989، ظهر الطراز Vector W8 التابع لماركة Vector Aeromotive، وفشل أيضا ،وكان هذ الطراز من تصميم “جيري ويجرت”، غير أن هذا الطراز لم يحقق مبيعات مرتفعة وبيعت منه فقط 14 نسخة بسبب تكلفته الفلكية في ذلك الوقت التي كانت تصل لـ 450,000 ألف دولار.
التسعينيات
وشهدت الحقبة مجموعة ضخمة من السيارات الرياضية التي كان مصيرها الفشل، وصلت لـ 19 سيارة على مدار العقد.
أبرز هذه المويدلات طراز Lotec C1000 الذي ظهر عام 1995، وكان هذا الطراز ناتج عن رغبة شخصية لأحد عملاء مرسيدس الأثرياء الذي طالب الشركة الألمانية بتصنيعه كنسخة وحيدة له بمحرك هجين بقوة خارقة، تصل لـ 1000 حصان، غير أن الطراز لم يكن قانونيا للاستخدام المدني إذ كانت سرعته القصوى غير قانونية في ذلك الوقت، حيث كانت تصل لـ 268 ميل في الساعة.
وخلال الستعينات أيضا طراز Spectre R42 عام 1995،ساهمت في صناعته شركة فورد بمحرك V8 بسعة 4.6 لتر، مع تطلعات لتصنيع 200 نسخة سنوية لهذا الطراز لكن الإقبال عليه كان يسمح فقط بحدود تصنيع 23 نسخة سنويا، ما دفع ماركة الطراز Spectre للإفلاس.
وقدمت شركة نيسان طراز R390 الذي طرح في عام 1997 الذي فشل فشلا ذريعا في عالم السيارات وكان الهدف منه المشاركة في سباق Le Mans واستغلال نجاحه في هذا السباق للترويج للطراز، غير أن الموديل لم يتمكن من تحقيق أي مركز رغم محركه الخارق.
بداية الألفية
شهدت صناعة السيارات طرح نحو 17 سيارة رياضية خارقة، كان مصيرها الفشل،أبرزهم طراز Gumpert Apollo الذي ظهر عام 2005، التابع لماركة Gumpert، حيث لم تنجح في بيع سوى 40 نسخة فقط منه.
وفي عام 2007، ظهرت محاولة أمريكية لتقليد طراز بوجاتي “فيرون” الذي كان الأسرع في العالم في هذا الوقت، وذلك عبر ظهور طراز SSC Ultimate Aero الأمريكي، غير أن بوجاتي تعاملت مع التحدي بجدية، وحسنت من محرك طراز فيرون حتى تمكن من سحق طراز SSC Ultimate Aero، بمحرك الأول .
وفي عام 2009، ظهر طراز جديد باسم C12 Zagato تابع لماركة Spyker، التي كانت تستعين بمحركات من صنع شركة أود الألمانية، ولم تنجح هذه الشركة في تصنيع هذا الموديل لتكلفته المرتفعة، فكانت النسخة الوحيدة التي ظهرت منه هي نسخته التجريبية للعرض.
ما بعد 2010
آخر الموديلات التي شهدتها صناعة السيارات الرياضية القوية التي شهدت كان طراز Icona Vulcano، الذي ظهر عام 2013، وكان يعمل بمحرك ينتج قوة 950 حصان، ولم تنجح الماركة المصنعة لهذه السيارة في إنتاج المزيد من النسخ لارتفاع تكلفتها.