كتب : جميل الصامت
مايسمى برابطة جرحى الاخوان ،مجرد شكل ملشاوي آخر يجري توظيفه تارة هنا واخري هناك .
بالامس تم من خلاله احتلال مستشفى الثورة العام ومداهمة ديوان عام المحافظة مثلت فيه مجاميع الجرحى بلدوزرات للاجتياح واشاعة الفوضى ،واليوم يتم تصديره للريف ..؟!
هذا الشكل الملشاوي لم يعد ملف انساني بسبب التوظيف السياسي له من قبل جماعة سياسية تستغل حاجة الجرحى الذين تتخذهم حصان طروادة لمشاريعها الاستثمارية والتوسعية في مداهمة المؤسسات والتحايل والنهب للموارد ومؤخرا الاعتداء باسمهم على الرواتب .
وقد تستخدمهم كدروع بشرية لمداهمة المعسكرات ..
لايوجد شيئ اسمه جرحى بالمعني الانساني لدى هؤلاء بقدر وجود حالات يجري استغلال وضعها الانساني لتحقيق مكاسب سياسية ،فالجرحى الحقيقيون جرى ويجري التنكر لهم ،ونهب حقوقهم وترك العشرات منهم دون التفاتة منذ سنوات .
تشكيل الروابط بمسمى الجرحى ليس اكثر من شكل سياسي نبهنا منه مرارا .
طبعا نحن نقف وبقوة مع حق كل جريح دون تميز في نيل حقوقه المشروعة دون انتقاص او استغلال ،لكننا في نفس الوقت ضد التوظيف السياسي وتحويل الملف من حالته الانسانية الى حالة سياسية قذرة هذا امر خطير من شأنه الاضرار بالقضية اساسا ولابد من ابعاد ذلك عن تجاذبات السياسة والتوظيف الرخيص ..
نحن ضد الاستدعاء الموسمى لهذا الملف عندما لايستطيع الاصلاح تحقيق مأربه يستدعى الملف الذي تعمد تجميده زمنا الا لحاجاته الخاصة .
فالجرحى يجب احترام تضحياتهم وقبلها انسانيتهم ،فلا ينبغي استغلال حاجياتهم واستخدامهم كسلعة لوقت الحاجة فيما يحرموا من ابسط الحقوق وتنهب باسمهم المليارات وما يكاد يتحصله الجريح الفتات ان ظهرت ..؟