كريتر نت – تقرير – علي عميران
تشهد أسعار الأضاحي وملابس العيد في الضالع وقعطبة اسعار جنونيه وغيرمسبوقة
قمنا صباح اليوم الاثنين 27يوليو بالنزول إلى سوق الماشيه ومعارض بيع الملابس في مدينة قعطبة وقمنا باستطلاع المعاناة المرسومة على وجيه الكثير من رواد السوق من الأسر النازحه واهالي وسكان المدينه فبدأ اولهم حديثه لنا قائلاً بأنه بعد طول انتظار لراتبه الذي لم يستلمه منذو بضعة أشهر استلم مرتب شهرين بواقع 60 ألفاً بالشهر يمم وجهه وانطلق نحو سوق الماشية في مدينة قعطبة شمال الضالع لشراء اضحية العيد، لكنه عاد دون كبش العيد.
الجندي (ي. ع ) تحدث معنا وقد بدت علامات الذهول على محياه، الأسعار نار وسعرالكبش 120الف مضيفاً أن كل راتبه الشهري لم يف بشراء أضحية العيد
ويشهد سوق الأضاحي في مدينة قعطبة ارتفاعا كبيرا وغير مسبوق في أسعارها لم يعهده من قبل، كما يؤكد الباعة والمواطنون على حد سواء.
تاجر ماشية يؤكد لنا أن أسعار الأضاحي مرتفعة بالفعل، ويعزو ذلك لعدم قدرة اصحاب المواشي من القري الريفيه في أطراف المديريه وكذالك تجار المواشي في محافظة إب وذمار وغيرها من الوصول للسوق في المدينةلقطع الطرق الرابطه والواصلة الي المدينة في مناطق الفاخر واطراف مريس من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية وتعريضهم حياة الماره للخطروالموت بفعل الألغام والعبوات التي زرعوها بجانب الطرقات وكذالك المسافة التي يقطعها البعض من أجل الوصول للسوق و عدم التعامل بالعمله الجديده في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثيه وارتفاع أسعار صرف الدولار والذي يقول إنه تسبب في ارتفاع أسعار المواشي والأثوار، التي يتم استيرادها من الخارج، إضافة إلى ارتفاع تكلفة نقلها ورعايتها والذي زاد منه ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، الأمر الذي جعل التجار يقومون برفع قيمتها.
*جشع التجار*
المواطن ( م.ص ) برغم تأكيده أن هبوط سعر الريال أمام العملات الأجنبية بالفعل أثر بشكل كبير وأدى لارتفاع معظم الأسعار وقطع الطرقات إلا أنه يشير إلى أن جشع التجار أيضا سبب آخر التجار الذين يقومون باستغلال المواطنين ويجدون في مواسم العيد وسيله سهله للثراء وهو ما ضاعف من معاناة المواطنين
وخلال تجولنا في أسواق الماشية فقد لوحظ أن ارتفاع الأسعار لهذا العام بلغ مستويات قياسية وغير مسبوقة ففي المستويات المتوسطة يبلغ سعر الماعز من 130الف الي 100 ألف ريال، فيما الأثوار من مليون إلى 700 الف للثور الواحد وما فوق، وهي أسعار تتضاعف كل يوم كلما قربت أيام العيد.
تجار تحدثو لنا أن ثلاجات الدجاج تشهد إقبال غير معهود على شراء الدجاج المجمد خلال موسم العيد في ظاهرة لم تعهد من قبل في مدينة قعطبة
وتسببت الأوضاع المادية الصعبة لمئات الأسر النازحه في قعطبة وكذالك الاسر الفقيرة من سكان واهالي المدينة وعدم قدرة كثير من المواطنين على شراء أضحية العيد على اتجاههم نحو الدجاج لإدخال ولو بعض السرور إلى نفوس أطفالهم.
وأصبحت الأضحية في قعطبة لهذا العيد فقط لمن استطاع إليها سبيلا، فيما شعار الغالبية العظمى العيد عيد العافية.
*ملابس العيد هم آخر*
ينشغل معظم الأهالي بتوفير أضحية العيد باعتبارها سنة مؤكدة، فيما باتت بقية احتياجات العيد في آخر سلم الأولويات وغير ذات أهمية.
ملابس العيد التي يحرص معظم الأهالي على شراء الجديد منها لأطفالهم كل عيد، كتقليد وسُنة دينية،اعتادوا عليها، هي الأخرى تشكل هما إضافيا للأهالي.
فأسعار الملابس تشهد كل يوم ازدياد في أسعارها وبشكل جنوني، الأمر الذي جعل اقتناءها مقتصرا على الأسر ذات الدخل المتيسر، فيما لم تعد في متناول الكثير.
احد اهالي وسكان قعطبة تحدث معنا إن راتبه لم يعد يكفي لتوفير المتطلبات الضرورية لأسرته من المواد الغذائية، فكيف بتوفير الملابس لأطفاله في ظل ارتفاع أسعارها
ويضيف لم يعد باليد حيلة ولا حل إلا ببدائل أخرى إذا لم أستطع تدبير الأمر وان ملابس الأطفال ذوي العاشرة إلى السادسة من العمر في العيد قيمتها تبلغ أكثر من 15ألف ريال يمني للطفل ألواحد
وبالنظر إلى الإحصائيات التي تؤكد أن مايقارب من 85 بالمئة من المواطنين والاسرالنازحه في قعطبة يعيشون تحت خط الفقر فإن غالبية الأسر باتت ملابس العيد بعيدة المنال
*بدائل*
ارتفاع أسعار الملابس مع عدم تمكن الأسر ذوي الدخل المحدود من اقتنائها دفع بالكثير منهم إلى اللجوء إلى خيارات بديلة تسهم في إظهار الفرحة على أطفالهم
الكثير من الأسر بحسب مواطنين لجأت لتخزين ملابس عيد الفطر وملابس قديمه لاستخدامها في عيد الأضحى مرة أخرى كخيار بديل واضطراري.
وتشهد محافظة الضالع وقعطبة بالخصوص تردٍ كبير في الأوضاع المادية والإنسانية التي كان السبب في مضاعفتها حرب ميليشيات الحوثي على المحافظة وقعطبة والتي لاتزال مستمرة منذو خمس سنوات وكذالك قطعها الطرقات وعدم التعامل بالعمله الجديده وفرض العمله القديمة علي التجار يقابله غياب لدور منظمات الإغاثة التي تقتصر كل أعمالها على أعداد قليلة مع اتهامات بالعشوائية والمحاباة في عمليات التوزيع التي تحرم منها المئات من الاسرالنازحه والأسر الفقيرة