كريتر نت – متابعات
قال مسؤول أوروبي، إن العام 2019 شهد ارتفاعاً مقلقاً في العنف ضد العاملين في مجال المساعدات وضد الأصول الإنسانية، في اليمن، وتفاوت ذلك ما بين القتل والاعتداء إلى الاعتقال التعسفي والسطو، في إشارة إلى ممارسات مليشيا الحوثي ضد وكالات الإغاثة الدولية العاملة في البلاد.
وأوضح يانيز لينارتشيش، مفوض إدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي، في مقال كتبه تحت عنوان “حان وقت الوقوف مع الشعب اليمني”، أن حملة إعلامية منسقة في شمال اليمن (مناطق سيطرة الحوثيين) إلى حد إثارة خطاب الكراهية والعنف ضد المنظمات الإنسانية.
وشدد لينارتشيش، أن عرقلة المساعدات الإنسانية ومهاجمة العاملين في مجال المساعدات خرق للقانون الإنساني الدولي، داعيا أطراف النزاع في اليمن إلى الامتثال بالتزاماتهم وفق قانون الحرب ورفع العراقيل من أمام المنظمات الإنسانية.
وذكر أن العاملين الإنسانيين في اليمن يقومون بعمل بطولي، إذ يقدمون المساعدات الحرجة تحت ضغط هائل وعوائق متعمدة.
ونوه المسؤول الأوروبي إلى أنه في العام الماضي، حرمت القيود المفروضة على الوصول الإنساني في بعض الأوقات قرابة 8 ملايين شخص في اليمن من شكل ما من المساعدات الإنسانية.
ولفت إلى أن أربعة أخماس السكان في اليمن بحاجة إلى المساعدة لتخطي الآثار المدمرة للنزاع والتشرد والمرض، مضيفا إن “ملايين اليمنيين يعتمدون حاليا على المساعدات الغذائية المقدمة من الأمم المتحدة للبقاء على قيد الحياة، إذ ارتفعت أسعار الغذاء وترنح الاقتصاد. “كما تلوح أزمة جوع جديدة في الأفق”.
وخلص مفوض إدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي إلى القول: “لا يوجد وقت كي يُهدر. يحتاج اليمنيون المساعدة ويحتاجونها الآن. لا يمكن للاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي على نطاق أوسع أن يتجاهلوا ذلك.