كريتر نت- صنعاء / متابعات
كشف انهيار فندق أبراج الثورة المكون من أربعة طوابق أمام مستشفى الثورة القريب من منطقة “باب اليمن” بالعاصمة صنعاء، عن غياب تام لسلطة المليشيا.
الانهيار خلف 4 قتلى بينهم طبيب وجرح 4 آخرين، في الوقت الذي لم يتم حصر الأضرار التي لحقت بالمحلات التجارية والمباني المجاورة كاملة حتى الآن.
هذه الحادثة وغيرها من حوادث انهيار المنازل في “المدينة القديمة” وحي “الأعناب”، جاءت رغم المناشدات التي أطلقت منذ وقت مبكر.
لم يتوقف الأمر عند البيوت الطينية القديمة بل وصل إلى البنى التحتية كالجسور والمنشآت الحديثة، نتيجة للإهمال وغياب الرقابة والصيانة من قبل الجهات المسؤولة.
فخلال العامين الآخرين انهارت العديد من بيوت صنعاء الأثرية، إلا أن ذلك لم يحرك ساكنا لمليشيا الحوثي الموالية لإيران.
من جهتهم أصدر مجموعة من الأدباء والناشطين بيانا، ناشدوا فيه “منظمة اليونسكو” و”الأمم المتحدة” إنقاذ المدينة التاريخية، لكونها تراثا إنسانيا، كما أنها مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي.
وبحسب التقارير والأنباء الواردة فإن كل هذا يحدث دون القيام بأي توثيق للأضرار والبيوت التي تنهار، ولا توجد حتى غرف عمليات لمواجهة أضرار السيول وتفادي المزيد من الضحايا.
التقارير تشير أن سور المدينة هو الآخر يتعرض للاندثار وقد بدأ بالتهالك في ظل غياب أعمال الترميم طيلة العشر سنوات الماضية.
الناشطة دعاء الواسعي صاحبة “مؤسسة عرش بلقيس” والموظفة في “الهيئة العامة للآثار”، نشرت صورًا لمنازل متهالكة منها منزل قالت بأنه كان يتبع “بيت غيلان”، ومن ثم اشتراه الكبوس قبل 20 سنة في بستان السلطان.
وعلقت بقولها، وهي التي سبق وأن نشرت عشرات الصور للبيوت المتهالكة، “اليوم ينهار هذا المنزل بفعل الامطار الغزيرة التي تهطل على العاصمة صنعاء منذ أيام”.
الفلكي عدنان الشوافي كان قد أوضح، الاثنين 27 يوليو /تموز 2020، أن هطول الأمطار سيستمر خلال الأيام القادمة، منبها المواطنين إلى الحذر وخاصة في مناطق تهامة.
وأضاف. إن نسبة تشكل خلايا هطول أمطار يرتفع خلال 48 ساعة حتى الأربعاء القادم 29 يوليو 2020 مقارنة بالأيام السابقة.
من جهة أخرى دعا مواطنون سلطات المليشيا إلى إيقاف مرور الشاحنات والمعدات والقاطرات الكبيرة فوق (جسر مذبح) بعد انكشاف قاعدته التي تضررت بسبب الإهمال والأمطار.
ويتوقع مراقبون انهيار الجسر في أي لحظة نظرًا لغياب أعمال الترميم والرقابة التي تمنع مرور الناقلات الكبيرة كون الجسر لم يعد يتحمل.
إلى ذلك أفادت التقارير أن السيول لا تزال تحاصر سكان مديرية “التحيتا” وتحاصر عزلة “الموقر” شرق مدينة زبيد وهناك العديد من المواطنين تعرضوا لأضرار بالغة وهم بلا مأوى.
ويعتبر “وادي مور” أكبر وديان اليمن، والسيول الجارية فيه هي الأكثر شدة من حيث قوة اندفاعها ومستوى المياه بدأ بالارتفاع تدريجيا منذ عدة أيام، حتى فاضت عن مجرى الوادي.
الجديد أن هناك اتساعا وانتشارا للمياه التي دخلت إلى البيوت في القرى القريبة من ضفاف الوادي.
أما الكارثة الأسوأ، بحسب مواطنين، هي أن مستوى المياه في تصاعد، وهو ما سيؤدي إلى المزيد من انهيار الأكواخ المبنية من القش والبيوت الطينية.