كتب : صالح الجفري
منذ العام الماضي وماقبله والسيول تتدفق وتصب في البحر ،وهي التي ينتظرها مزارعي دلتا ابين بفارغ الصبر،والاسباب معلومة وكتبنا وكتب عنها الكثير وبالتحديد في افتقار مكتب الزراعه ووحدة الري في م/ابين للآليات من التركتورات والشيولات ووسائل النقل التي هي الأساس في خدمة شبكة الري التقليديه من رأس الدلتا في منطقة السد(باتيس) الى أسفل الدلتا في مناطق المسيمير والكود وحصن شداد والقريات والتي تتطلب كل موسم اللازم من الإمكانيات الماليه للقيام بعمليات التصفيه للقنوات من كل الشوائب بما يمكنها من استيعاب أكبر كمية من المياه بما يمكن من الاستفادة منها عبر التوزيع المتعارف عليه وفق نظام الري المتوارث والذي أصبح عرفا يشبه القانون في التعامل معه من الجميع في دلتا ابين.
اليوم ابين متقطعة أوصالها بتدفق السيول في مديرية احور والتي قطعت الخط الدولي الرابط بين عدن وبقية المحافظات الشرقيه ناهيك عما أحدثته من أضرار باراضي مزارعي دلتا احور كما هي الأضرار التي لحقت باخوتهم مزارعي دلتا ابين،
كنا نتوقع أن الاهتمام بابين يكون في مقدمته هذا المشروع الهام الذي يشتغل فيه اكثر من70%من السكان ويوفر فرص عمل كبيره في كل موسم /اذا ماتم ري أكبر مساحة ممكنه/ من اعداد الارض إلى زراعتها الى الحصاد ثم التسويق وهو ما ينعكس إيجابا على حياة السكان في هذه المحافظة عامة ودلتا ابين خاصة.
القطاع الزراعي اليوم بكل مكوناته يكاد يكون معطلا وذلك ما حد من إمكانيات نموه وزيادة إنتاجه مع تدهور خدمة الري وتنامي كلفة الخدمة الاليه وأجور العمال الزراعيين بفعل التضخم الذي ضرب اقتصاد البلد بفعل الحرب المستمرة من جهة والفساد الذي نما وتعايش بفعل تجار الحرب من جهة أخرى.
نطالب الشرعيه كما طالبنا سابقا الأخ رئيس الجمهوريه وحكومة تصريف الأعمال عمل شي وهو في استطاعتهم وليسوا معذورين تحت أي مبرر بتوفير العاجل والهام من احتياجات زراعة ابين من الآليات والاعتمادات الماليه لمواجهة الحال المتردي لابين عامة ومزارعيها خاصة نتمنى أن نجد صدى لمناشدتنا في عمل الواجب الذي تفرضه ضرورة الوضع المنهار اليوم من احور الى دلتا ابين..
صالح الجفري