كريتر نت- لحج
شهدت منطقة وأدي بناء الواقعة بين يافع وحالمين بمحافظة لحج خلال الأيام الماضية تدفق سيول الأمطار من جهة الشرق ، وبشكل كبير ، ليرتفع منسوب المياه متجاوزه الحد المعتاد ، ليشاهد الأهالي بأم أعينهم وقلوبهم تقطر دما تلك السيول وهي تجرف أراضيهم الزراعية ، والأبار التي تم حفرها وسط الوادي ، والطرقات التي تم شقها عبر المبادرات الجماهيرية ، وبمساعدة أصحاب الخير .
أهالي الوادي أوضحوا أن تلك السيول التي شهدها الوادي ذكرتهم بتلك الكارثة التي حلت بالبلاد في عام ١٩٨٢م أثر المنخفض الجوي الذي أدى الى تدفق السيول الجارفة على المنخفضات والوديان الزراعية ، مسببه أضرار كبيرة تدخلت على إثرها آنذاك الدولة الجنوبية للقيام بواجبها بإحضار البوكلينات ( الشيولات ) ، لعمل دفاعات ، وإخراج الأحجار الكبيرة ، وتقديم المساعدات للاهالي .
هذا وقد ناشد أهالي الوادي السلطات المحلية بمديريات المفلحي ، ويافع لبعوس ، وحالمين ، وأصحاب الخير ، والمنظمات الإنسانية بالوقوف معهم لمواجهة الكارثة ، ومساعدة الأهالي في وادي بناء الأعلى( النجاد ) المحاذي ليافع لبعوس ، والوادي الأسفل المحاذي لمنطقة السليماني المفلحي بعدما تقطعت بهم السبل ، بفقدانهم لاراضيهم الزراعية التي تعتبر المصدر الرئيسي للدخل ، للعمل على إصلاح ما خلفته تلك السيول من أضرار فادحة .
كما نؤكد هنا بأن مشروع طريق السليماني وأدي بناء لعب دورا كبيرا عندما حاصرت السيول الأهالي في منازلهم ، لقد كان بالنسبة للاهالي شريان حياة حيث تم عبره نقل المواطنين العالقين في مناطق الحبيلين ، ويافع لبعوس ، والمفلحي ، لمشاركة أهاليهم فرحة العيد التي تعد منقوصة أن لم تكن منعدمة هذا العام ، وحال الأهالي يقول : بأي حال عدت علينا يا عيد ، داعين أصحاب الخير إلى العمل على تحسين تلك الطريق باستكمال عملية الرصف ، وعمل الدفاعات ، لاستمرارية بقائها من الانجراف من سيول الأمطار ، لتخفيف المعاناة عن الأهالي عندما تتدفق السيول الموسمية على الوادي ، مع استكمال شق طريق الجهة الشمالية أو ما تعرف بالجهة القبلية للوادي وربطها بمنطقة الهور والتي تعتبر تلك الطريق أكثر مرورا ، لتوفير معظم خدمات أهالي الوادي .
من / نايف المدوري .