كريتر نت – وكالات
امتلأت منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية بآلاف الصور المؤلمة والتي توثق كمّ الخراب والدمار الذي حل بالعاصمة اللبنانية بيروت بعد الانفجار الضخم الذي هز أركانها مساء أمس الثلاثاء.
وبدت بيروت أمس كأنما تعرضت لقصف جوي شديد للتو، أو أُلقي عليها قنبلة نووية؛ فالبيوت مهشمة، والمباني متداعية، والسيارات محترقة، والقتلى والجرحى يفترشون الطرقات، بينما خيوط الدخان تتصاعد من كل حدب وصوب في العاصمة اللبنانية الحزينة في مشهد سريالي مؤلم.
ومن بين تلك المشاهد المؤلمة، كانت صورة لممرضة لبنانية تحمل بين يديها ثلاثة أطفال رُضع بعد الانفجار المروّع.
وأشار عدد من المغردين الى أن الصورة تعود لممرضة من مستشفى القديس جاورجيوس في الأشرفية، والتي تحولت الى “بطلة حقيقة” بعد أن انقذت 3 من حديثي الولادة لتهريبهم خارج المستشفى.
ونشر المصور بلال الجاويش الذي تشر الصورة قائلًا: “16 سنة من التصوير الصحفي والكثير من الحروب. لم أر كالذي رأيته اليوم في منطقة الاشرفية، وخصوصًا أمام مستشفى الروم ولفتني هذه “البطلة” داخل المستشفى وكانت تسارع للاتصال رغم توقف الاتصالات وهي ممسكة بثلاثة اطفال حديثي الولادة ويحيطها عشرات الجثث والجرحى”.
وبالرغم من بشاعة المشهد، إلا أن الصور الملتقطة أظهرت شهامة الرجال والنساء اللبنانيين الذين جابوا العاصمة ومنطقة المرفأ المنكوبة بحثًا عن مفقودين وجرحى لإسعافهم، وإنقاذ أرواحهم من لهيب النيران المشتعلة، في حين هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى موقع الحادث لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؛ لتطغى تلك المشاهد التلقائية على كآبة المنظر.
فإحدى الصور تُظهر مجموعة من الرجال يحملون امرأة مصابة غائبة عن الوعي، فيما يبحث آخرون عن ناجين لإسعافهم في صورة أخرى.
وخلّف الانفجار الذي طال مرفأ بيروت أضرارًا هائلة مسفرًا عن مقتل نحو 50 شخصًا، وسقوط أكثر من 3000 جريح.
وانتشر الركام في كل حدب وصوب، ودُمرت مستودعات بالكامل، فيما أشارت المعلومات الأولية -بحسب وسائل إعلام- إلى أن الانفجار وقع في مخزن لسلاح حزب الله بمرفأ بيروت.